أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة السيدة سعاد بن جاب الله يوم الخميس بالجزائر العاصمة على دور الحركة الجمعوية الناشطة في مجال الطفولة التى اعتبرتها "شريك أساسي" في سياسات التكفل بهذه الشريحة. ونوهت السيد بن جاب الله لدى اشرافها على حفل نظمته الوزارة بمركز الطفولة المسعفة بالأبيار بمناسبة اليوم المغاربي للطفل المصادف ل17 فيفري من كل سنة بالدور "الفعال" الذي تقوم به الجمعيات الناشطة كشريك أساسي في السياسات الوطنية الرامية الى التكفل بهذه الشريحة و ترقيتها. وفي هذا الشأن أضافت السيدة الوزيرة أن عمل الجمعيات يشكل "عنصرا أساسيا ذو ديناميكية" في دعم التدخلات والبرامج الموجهة للأطفال. ومن جهة أخرى أشارت الى أن السعي لتجسيد وتفعيل منظومة حقوق الطفل ضمن نصوص تشريعية وتنظيمية يتجلى من خلال توفير الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية ومختلف أشكال الحماية للطفل. ولهذا الغرض أكدت أن الطفل الجزائري يعتبر "المحور الاستراتيجي" في كل السياسات المدمجة الرامية الى رفاهيته وازدهاره ويظهر ذلك جليا من خلال برامج قطاعية تتمثل أساسا في مخططات حماية وترقية الفئات الأكثر هشاشة والتى تتواجد في وضع اجتماعي صعب. و من هذا المنطلق —حسب الوزيرة— تعتبر الجزائر من الدول "الرائدة" في ميدان التكفل بالطفولة اذ لم تدخر أي جهد من أجل تطبيق سياسة وطنية ترمي الى حماية الأطفال واليافعين من كل أشكال الانحراف والمخاطر التى تعيق نموهم وتنمية قدراتهم. وبمناسبة الاحتفال باليوم المغاربي للطفل وفقا لتوصية الدورة ال7 للمجلس الوزاري المغاربي للتكوين والتشغيل والشؤون الاجتماعية التى انعقدت يوم 5 أكتوبر 1995 بنواكشط (موريتانيا) تحي الجزائر على غرار دول الاتحاد المغاربي هذا الحدث. و تسهر الجزائر —تقول الوزيرة— على "دعم السياسات الاجتماعية الرامية الى تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين دول المغرب العربي في مجالات رعاية وحماية الطفولة مع التأكيد على دعم تكوين المؤطرين والمهنيين للنهوض بممارسات من شأنها تحسين نوعية التكفل. و للاشارة فان هذا الحفل تميز بتقديم عروض فنية و ترفيهية نشطها أطفال معاقون من عدة مراكز متخصصة للأشخاص المعاقين التابعة للوزارة.