أوصى المشاركون في الطبعة الرابعة للمنتدى الدولي حول كاتب ياسين التي اختتمت اليوم الثلاثاء بقالمة بعد ثلاثة أيام من الأشغال بإنشاء "مجلس علمي مغاربي" لتنظيم الطبعة المقبلة لهذا اللقاء. ودعا المشاركون أيضا من بينهم باحثين جزائريين و آخرين فرنسيين و تونسيين إلى جانب طالبة في الماجستير من كوريا الجنوبية إلى تنصيب بقالمة أمانة ستكلف بالاتصال بأعضاء هذا المجلس العلمي الذي سيحضر المنتدى الخامس الذي سيتزامن مع الذكرى ال24 لوفاة كاتب ياسين الذي رحل في 28 أكتوبر1989. واختتم المشاركون هذا اللقاء بزيارة إلى بلدية حمام النبائل على بعد 50كلم جنوبقالمة حيث تم وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري تكريما لروح كاتب ياسين والذي تم تدشينه سنة 2009. وقد تم تقديم 12 مداخلة خلال أشغال الطبعة الرابعة لهذا المنتدى المخصص لهذا الكاتب الكبير حيث خلص المشاركون من خلال المداخلات والنقاشات المفتوحة إلى أن كاتب ياسين إلى جانب امتلاكه لجماليات الكتابة الدرامية والتراجيدية باللغة الفرنسية التي يعتبرها "غنيمة حرب" فقد كان أدبه "مفعما بالوطنية الخالصة والتي ترجمها بشكل صريح بقلب فرنسا بباريس سنة 1947 بإلقائه ندوة حول +الأمير عبد القادر واستقلال الجزائر+ أشاد فيها بالمقاومة الجزائرية و رفض المستعمر". واعتبر المشاركون ومن بينهم الدكتورة زينب لعبيدي أستاذة بجامعة باريس بفرنسا والدكتور مهني منصور أستاذ بمخبر الدراسات الثقافية بتونس بأن كاتب ياسين "لم يكن يروي تاريخيا متخيلا ولم يكن يعبر فقط عن معاناة الشعب الجزائري وحده بل كان ذو نظرة عالمية وبشكل خاص مغاربية وهو ما برز في معظم كتبه التي ربط فيها بين الخطاب الاجتماعي الصادق و التاريخ الشخصي والجماعي بداية برائعة +نجمة+ و كذا +المضلع النجمي+ و +الرجل ذو النعل المطاطي + و +الجثة المطوقة+ ومجموعته المسرحية +دائرة القصاص+". وتجدر الإشارة إلى أن الطبعة الرابعة من هذا المنتدى الدولي المنظم من طرف جمعية ترقية السياحة والتنشيط الثقافي لولاية قالمة نظمت هذه السنة في إطار الاحتفالات بالذكرى ال50 لاستقلال الجزائر وعرفت حضورا مميزا لطبلة الجامعة.