أكد وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي في حديث للمجلة الشهرية الفرنسية "أرابيز" أن الجزائر "لن تدخر أي جهد" لتعزيز مستوى تأمين كل مواقعها الصناعية "سواء المتواجدة بجنوب أو بشمال الوطن". و أوضح يوسفي في هذا الحديث الذي نشرته المجلة في طبعتها للشهر الجاري أن الاعتداء الإرهابي على المجمع الغازي لتيقنتورين (إن أمناس) في جانفي الماضي "يكتسي طابعا جديدا و خارجيا" و هو ما يستدعي كما قال "تكييفا مناسبا" في مجال الإجراءات الأمنية. و قال في هذا الصدد "نحن أمام مجموعات إرهابية مدججة بأسلحة ثقيلة و متطورة" و أضاف أنه "من الواضح بالنسبة لنا أن يكون ردنا على العديد من المستويات فيما يخص الامكانيات المادية و البشرية الواجب تسخيرها بالإضافة إلى التدابير التنظيمية التي يجب اتخاذها " من أجل حماية هذه المواقع. و أوضح يوسفي أن هذه الجهود تتواصل بمساعدة قوات الجيش الوطني الشعبي و جميع قوات الأمن الجزائرية لتأمين و حماية العمال الذين يعملون بهذه المنشآت الصناعية و النفطية و ذلك على مستوى القطر الوطني بما فيها المناطق الحدودية. و أضاف في هذا الشأن "هذا من واجبنا إزاء ضحايا الاعتداء الإجرامي الجبان لتيقنتورين" كما ترحم بنفس المناسبة على أرواحهم. و عن سؤال عما إذا كانت الخطر الإرهابي الذي يهدد الجزائر و المنطقة قد تكون له عواقب على تطوير الصناعة الطاقوية للجزائر قال السيد يوسفي "نعم بصفة غير مباشرة" مضيفا أن "هذه التهديدات قد تكون محتملة على المدى القريب عندما تدخل التكييفات الجارية حيز التنفيذ". و أضاف قائلا "و إلى جانب ذلك أؤكد لكم أن القدرات في مجال المحروقات التي يتعين على الجزائر تطويرها و استغلالها تشكل اهتماما أكيدا بالنسبة للشركات النفطية التي تعمل بمناطق أخطر من الجزائر". و في الأخير أكد يوسفي التزام الجزائر بمواصلة "بكل ما أوتيت من قوة" من اجل استئصال هذه الآفة نهائيا. و قال "عزمنا كبير في مواصلة مكافحة الإرهاب و الجريمة الدولية إلى غاية استئصالهما".