نوهت أحزاب سياسية ومنظمات وطنية وشخصيات وطنية بتدخل القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية لتحرير الرهائن المحتجزين في المنشأة الغازية لتيقنتورين بإن أمناس والقضاء على العناصر الإرهابية المقتحمة لهذه المنشأة. كما نددوا بهذا الاعتداء الإجرامي الذي أرادت من ورائه الجماعة الإرهابية التشويش على استقرار الجزائر وعرقلة مسار المصالحة الوطنية. وفي هذا الشأن، ترحم السيد محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، على أرواح ضحايا الإرهاب الجزائريين والأجانب الذين راحوا ظلما وغدرا بإن أمناس من طرف جماعة إرهابية متعددة الجنسيات، حيث نوه في كلمة ألقاها عند افتتاح أشغال الجلسة العلنية للغرفة السفلى للبرلمان، أمس، بحكمة وجاهزية وكذا سرعة تدخل الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية التي قال عنها أنها مصدر فخر واعتزاز كل غيور على وطننا المفدى، لإفشالهم لأخطر عملية اختطاف وإرهاب استهدفت أمن واستقرار بلادنا، وموقعا هاما من مواقعنا الطاقوية. كما نوه السيد ولد خليفة بجهود مستخدمي مجمع سونطراك ومختلف الشركات العاملة بالقطاع لاتخاذهم إجراءات سريعة أسهمت في إنقاذ أرواح الأبرياء والحفاظ على هذا المصدر الطاقوي الهام. وفي هذا السياق، أكدت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني وكذا المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي أن العملية الإرهابية التي شهدتها عين أمناس تعد محاولة أخرى للقوى الظالمة الإرهابية لترويع المدنيين وعرقلة مسار السلم والمصالحة الوطنية. وأكد نواب الحزبين في بيانين لهما أمس تمسكهم بمواقف الدولة في مجال محاربة الإرهاب، حيث دعوا الشعب الجزائري للوقوف صفا واحدا ضد محاولات زعزعة الاستقرار. كما نددت المجموعة البرلمانية لحزب العمال بهذه الهجمة الإرهابية الإجرامية المتعددة الجنسيات، مؤكدة دعمها لكل قرارات الدولة السيادية في إطار تسيير مأساة تقنتورين، مشيدة بدعمها لمقاومة الدولة لكل الضغوطات الأجنبية التي تحاول جر الجزائر إلى مستنقع مالي. وندد حزب العدل والبيان بشدة بتشكيك بعض الدول الاستعمارية في قدرات الجيش الوطني الشعبي في تسيير أزمة إن أمناس وغيرها. وفي هذا الإطار، أهابت الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية في بيان لها بالعمل الجبار الذي قام به الجيش الوطني الشعبي عندما تدخل في الوقت المناسب لتجنيب الجزائر كارثة حقيقية بكل المعايير. من جهته، ندد حزب الوحدة الوطنية والتنمية بهذا الاعتداء الإرهابي، داعيا المجتمع المدني بكل أطيافه إلى أخذ الحيطة والحذر لتفويت الفرصة أمام أي محاولة تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن الوطن. أما حركة المواطنين الأحرار فقد حيت من جهتها قوة وشجاعة وحرفية الوحدات الخاصة للجيش الوطني الشعبي التي أثبتت كفاءتها في تحرير الرهائن. كما نددت حركة الوفاق الوطني بالعمل الإرهابي الجبان الذي مس المنشآت الغازية بعين أمناس منوهة بالعمل المسؤول الذي قام به الجيش الوطني الشعبي للقضاء على الإرهابيين وإنقاذ الرهائن والتصدي بكفاءة عالية للمناورات التي تحاك ضد الوطن. من جهته، دعا حزب التجديد الجزائري المواطنين إلى الوقوف وقفة واحدة مع رجال الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن الأخرى من أجل التصدي لكل المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن الحدود. وأكدت جبهة المستقبل على ضرورة استئصال آفة الإرهاب التي تشكل عائقا يحول دون استقرار البلاد وتنميته وتحقيق الإصلاحات المنشودة. مذكرة بتمسك الجزائر بمبدئها الأساسي في مكافحة الإرهاب من خلال رفضها التفاوض مع المجرمين والإرهابيين والمساومة معهم. كما استنكرت المنظمة الوطنية لقدماء محاربي الشرق الأوسط هذا الاعتداء الإرهابي واصفة لجوء الجماعة الإرهابية لحجز الرهائن بتصفية الحسابات السياسية والعسكرية في مالي لتحويل الجزائر لساحة تصفية حسابات دولية. أما المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال فنددت أيضا بهذا العمل الإجرامي، مشيرة إلى أنها نصبت خلية أزمة للتنسيق الأمني على مستوى أمانتها الوطنية لجمع المعلومات وتشجيع لجان اليقظة بالمناطق الحدودية البرية للوطن.