صرح وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب اليوم الاثنين بسوق أهراس أن الوزارة بصدد إعداد ورسم إستراتيجية وطنية لاقتصاد في المياه الصالحة للشرب. وأضاف الوزير في ندوة صحفية عقدها في ختام زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية الواقعة بأقصى شرق البلاد أن هذه الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحسيس المواطنين المستهلكين بتكلفة المياه وضرورة المحافظة عليها لاسيما و أن السعر المطبق لا يعكس التكلفة الاقتصادية الحقيقية لهذا المورد "تعتمد على تحسين التسيير وإدخال تقنيات وأساليب للتقليص من فاتورة الكهرباء المكلفة". واعتبر وزير الموارد المائية في نفس السياق أن كل هذه العوامل "تعد من أولويات إقلاع هذا القطاع قصد الحفاظ على الموارد المائية من جهة للاستهلاك والحفاظ على البيئة". وعن مكافحة ندرة المياه الصالحة للشرب ألح السيد حسين نسيب في كل المحطات التي عاينها سواء بعاصمة الولاية سوق أهراس أو بسدراتة أو بتاورة على ضرورة "التسيير العقلاني للموارد المائية وتحسين الخدمة العمومية في مجال المياه". وبعد أن نوه بالمجهودات المبذولة محليا والمتمثلة أساسا في عمليات إعادة تأهيل شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بعاصمة الولاية و11 بلدية أخرى بهذه المنطقة أوضح الوزير أن 95 بالمائة من سكنات ولاية سوق أهراس مربوطة بشبكة التطهير. و أضاف أن منطقتي سدراتة وأولاد عباس ببلدية سيدي فرج الحدودية سيتم تدعيمهما قريبا بالماء الصالحة للشرب انطلاقا من بئر المياه الجوفية لسدراتة.