طمأن وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، أمس، سكان ولاية ميلة بحل إشكالية التموين بمياه الشرب عبر المناطق الجبلية خاصة البلديات الشمالية التي خصص لها مبلغ 1.6 مليار دج لتوسيع وإنجاز شبكات لتوزيع مياه الشرب عبر 150 كيلومتر، مع تخصيص غلاف مالي ثان ب10 ملايير سنتيم لانجاز وتهيئة عدة آبار ستكون مخصصة للمناطق المعزولة. وعلى صعيد آخر، دعا الوزير السلطات المحلية إلى الاهتمام أكثر بقطاع الفلاحة بعد قرار توسيع المحيط المسقي بمنطقة تلاغمة بألفي هكتار إضافية عن مساحته الرئيسية المقدرة ب4500 هكتار. ولدى تفقد وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، وكالة تجارية لمؤسسة الجزائرية للمياه ببلدية شلغوم العيد، ألح على ضرورة الاهتمام بانشغالات المواطنين خاصة عندما يتعلق الأمر بالإعلام عن الأعطاب، مشيرا إلى أن أولوية الوزارة اليوم هي تحسين الخدمة العمومية وعلى الوكالات التجارية تحسين خدماتها للمواطنين وتسهيل قراءة فواتير استهلاك المياه.بمحطة تطهير المياه ببلدية تلاغمة استحسن الوزير الاهتمام الذي يوليه الديوان الوطني للتطهير من خلال إطلاق عمليات إنجاز 6 محطات لتصفية المياه مهمتها حماية المحيط ومياه سد بني هارون من التلوث، واستمع الوزير مطولا للشروحات المقدمة بخزان سد وادي تلاغمة، حيث تقرر ضخ المياه منه لخمسة عشر يوما متتالية ليتم توقيف الضخ 15 يوما أخرى حفاظا على سلامة المضخات وتخصيص فترة لصيانتها، وهي التقنية التي استحسنها الوزير وطالب بتعميمها على باقي السدود. وبما أن ولاية ميلة تعتبر عاصمة ”المياه” بالنسبة للجزائر بالنظر للإمكانيات التي تتوفر عليها وعلى رأسها سد بني هارون الذي تفقد وضعيته الوزير مساء أمس، تقرر تخصيص غلاف مالي إضافي لسكان الولاية بغرض صيانة وتوسيع شبكات توزيع مياه الشرب بقيمة 1.6 مليار دج لانجاز 150 كيلومترا إضافية من القنوات لتوزيع مياه الشرب لتضاف إلى 459 كيلومترا الحالية والتي تعرف وضعية متدهورة، ولحل إشكالية التزود بمياه الشرب بالمناطق الجبلية والنائية، قرر الوزير تخصيص غلاف مالي ثان بقيمة 10 ملايير سنتيم لحفر عدد إضافي من الآبار، مشدداعلى السلطات المحلية ضرورة مراقبة عملية ضخ المياه الجوفية بالمنطقة للحفاظ على هذه الثروة المائية غير المتجددة. وفيما يخص المحيط المسقي بمنطقة تلاغمة والذي يتم إنجازه من طرف الديوان الوطني لسقي الأراضي الفلاحية، قرر السيد نسيب توسيع مساحته بألفي هكتار إضافيتين عن 4500 هكتار، على أن تنتهي الأشغال شهر جوان المقبل، كما سيتم بالمناسبة وبقرار من الوزير تحويل المياه من وادي العثمانية إلى عين كرشة، ملحا على ضرورة تسليم الحصة الأولى من تحويل هذه المياه في أقرب وقت للسماح للفلاحين باستغلال مياه السقي بشرط أن يتم تنسيق العمل مع الغرفة الوطنية للفلاحة ومصالح الري للاستغلال العقلاني لهذه المياه، مع الحرص على أن يدفع الفلاحون تكاليف استغلال المياه. من جهة أخرى، توقع السيد نسيب أن تكون للولاية في المستقبل انطلاقة جديدة في مجال الفلاحة مما سيشجع الشباب على الاستثمار في الفلاحة بعد توفير كل الظروف، لينهي الوزير زيارته للولاية بتفقد سد بني هارون.