تهدف زيارة العمل التي يقوم بها الوزير الاول عبد المالك سلال يوم السبت لولاية بشار الى مواصلة جهود التنمية المحلية و التكفل بالمطالب الاجتماعية واعادة بعث عديد المشاريع الاجتماعية و الاقتصادية بولاية بشار. وستسمح هذه الزيارة لسلال الذي يرافقه وفد وزاري هام بتفقد عدة مشاريع ذات اهمية للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية و كذا الثقافية لعاصمة الساورة. وسمحت هذه الزيارة الميدانية التي تندرج في اطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للوزير الأول بالإطلاع على مدى تقدم أشغال إنجاز مركز لمكافحة السرطان بطاقة 140 سريرا المتواجد بشمال مدينة بشار. وسيتم استلام هذه المنشأة الصحية -التي انطلقت أشغال ورشاتها في ديسمبر الماضي بتكلفة مالية ب677 مليون دج مخصصة في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو في شهر أكتوبر 2015 حسب الشروحات المقدمة من قبل مسؤولي قطاع الصحة والسكان. وبعد ذلك اطلع السيد سلال على مشروع إنجاز وحدة الطباعة التي شرع في تجسيدها في فبراير الماضي من قبل مؤسسة الطباعة الجزائر- بغلاف مالي ب689 مليون دج من بينها 305 مليون دج من صندوق ذات المؤسسة. وتقدر طاقة هذه الوحدة ذات الطابع الجهوي والتي ينتظر أن توضع حيز الخدمة في شهر نوفمبر المقبل ب35.000 صحيفة في الساعة من مختلف عناوين اليوميات والأسبوعيات الوطنية بالإضافة إلى إمكانية طباعتها ل 50.000 كتاب ومؤلف يوميا سيما منها التربوية. كما قام الوزير الأول من جهة أخرى بتدشين محطة النقل البري للمسافرين ببشار التي تم استلامها في نوفمبر 2012 وتأتي هذه المنشأة العمومية من صنف "أ" التي تطلب انجازها مبلغا ماليا فاق 348 مليون دج رصد في إطار البرنامج التكميلي من أجل تنظيم والتحكم بشكل أفضل في نشاط النقل البري للمسافرين عبر الولاية. في ذات السياق زار عبد المالك سلال المحطة الجديدة للنقل بالسكك الحديدية ببشار التي تم انجازها بالنظر الى الطلب الكبير على قطاع النقل في هذه الولاية التي تربط عدة ولايات من الجنوب سيما تيندوف و ادرار. كما ان انجاز هذه المحطة الجديدة للنقل بالسكك الحديدية بقد اصبح ضروريا سيما بعد استلام و تشغيل خط السكة الحديدية الرابط بين بشار- المشرية-وهران. و قد شارفت اشغال انجاز هذا الهيكل الذي تطلب تجسيده غلافا ماليا فاق 348 مليون دج على الانتهاء. ثانويات فلاحية للمستثمرين الشباب و تطرق الوزير الاول عبد المالك سلال في بشار الى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الشباب على خدمة الارض خاصة من خلال الانشاء القريب لثانويات فلاحية و تشجيع الاستثمارات الفلاحية. و خلال زيارته لمستثمرة فلاحية بحاسي الهواري شمال المدينة اعلن الوزير الاول عن انجاز ثانويتين فلاحيتين بمعسكر و الوادي في مرحلة اولى قبل تعميم هذا النوع من المؤسسات في الولايات ذات الطابع الفلاحي. و اضاف ان التكوين في مهن الفلاحة هو "الحل الوحيد" لبعث القطاع و خلق مناصب شغل خاصة في الجنوب حيث لا يمكن كما قال "استيراد اليد العاملة الفلاحية". كما صرح سلال لمجموعة من المستثمرين الفلاحيين للمساحة المسقية للعبادلة ان "الموارد المالية موجودة و يجب تشجيع الشباب على خدمة الارض و على المهن الفلاحية مثل حفر الابار و اشغال الاستصلاح". و قام الوزير الاول بتسليم عقود الامتياز الفلاحي لعشر مستفيدين على مستوى هذه المستثمرة الفلاحية التي استفادت من دعم من الصندوق الوطني للتنمية و الاستثمار الفلاحي بقيمة 7ر21 مليون دج. و كان الوزير الاول قد زار قبل ذلك السوق الجوارية بحي الانارة حيث سلم قرارات الاستفادة من اجنحة تجارية ل11 شابا. و قد انجزت هذه المنشاة التجارية التي بلغت تكلفتها 8ر40 مليون دج و التي تحتوي على 232 جناح في اطار المخططات البلدية للتنمية حسب الشروحات التي قدمت لسلال في عين المكان. و افاد والي بشار عبد الغني زعلان ان دوائر كل من العبادلة و بني عباس و بني ونيف ستستفيد كل واحدة من سوق جوارية لامتصاص النشاطات التجارية الموازية. من جانبه اكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية للصحافة خلال زيارة العمل التي يقوم بها عبد المالك سلال لولاية بشار ان مؤشرات التنمية الاقتصادية تتطور بشكل ايجابي في جنوب البلاد خاصة في مجالات التشغيل والسكن و الخدمات العمومية. و قال في هذا الخصوص ان "المؤشرات الاقتصادية في الجنوب هي نفسها المسجلة في شمال البلاد بل انها احسن من ناحية التمدرس و السكن و نسبة ادخال الكهرباء".