أعلنت خليدة تومي وزيرة الثقافة يوم الثلاثاء ببومرداس أنه تم رسميا تصنيف مقر الهيئة التنفيذية للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الكائن بمدينة بومرداس و دار الشيخ بن سالم بدلس كمعلمين تاريخيين وطنيين. وأوضحت تومي في كلمتها الإفتتاحية لندوة حول الذكري 51 ليوم النصر التي نشطها عدد من المجاهدين و الأخصائيين في التاريخ بأن هذا التصنيف يندرج في إطار برنامج الوزارة المسطر لإحياء خمسينية الإستقلال. وذكرت الوزيرة أن التصنيف إستند إلى أهمية الموقعين حيث أن المعلم الأول إحتضن الهيئة التنفيذية المؤقتة للحكومة الجزائرية التي إنبثقت عن إتفاقية إيفيان من 19 مارس 1962 تاريخ الإعلان عن توقيف القتال إلى غاية الإستفتاء في 3 جويلية 1962 . و المعلم الثاني الواقع ببلدية دلس تكمن أهميته التاريخية بأنه حسب الوزيرة دار أوت "الشيخ بن سالم" أحد أكبر المشايخ من أتباع مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر. ويأتي تصنيف هذين المعلمين تضيف الوزير تطبيقا للقانون 98 / 04 الذي ينص على تصنيف كل المواقع و المعالم و المدن و القرى والقصور عبر الوطن التي يعود تاريخها إلى ما قبل التاريخ و ما بعده حيث تم في هذا الصدد بعث تعليمة سنة 2012 إلى كل مدراء الثقافة عبر الوطن لاقتراح معالم لتصنيفها . وتم في هذا الصدد تضيف الوزير تصنيف عدد من المعالم عبر ولايات الوطن على غرار موقع "معركة الزعاطشة" ببسكرة و" مغارات الفراشيش" بمستغانم التي كانت فرنسا تعذب فيها الجزائريين و الموقع التاريخي ل"سيدي بوزيد" بالأغواط و موقع "تين إيسا" بتمنراست الذي شهد أكبر معركة ضد المحتل الفرنسي . و حسب الوزيرة فإن عملية التصنيف التي لا تزال متواصلة لتشمل كل المعالم و المواقع عبر ولايات الوطن "تعني كل الأمة الجزائرية" و" لا تشمل البنيان المادي فقط" و إنما تتعداه إلى "حفظ التراث والمضمون و الذاكرة و الرمزية المتعلقة بالمكان المصنف". يذكر أن تومي التي كانت مرفوقة بمجاهدين وعلى رأسهم المجاهدة زهرة ظريف بيطاط و وزراء سابقين قامت بزيارة و تفقد مبني الهيئة التنفيذية المؤقتة للحكومة الجزائرية المستغل حاليا من قبل رئاسة جامعة أمحمد بوقرة.