انهزم المنتخب الجزائري أمام نظيره المصري (1-0) مساء أمس الثلاثاء بملعب عمر اوسييف لمدينة عين تموشنت لحساب اليوم الثاني من بطولة الامم الافريقية لكرة القدم لاقل من 20 سنة (المجموعة أ)، راهنا بذلك و بصفة جدية حظوظه في التأهل الى المربع الاخير، قبل مواجهته غانا خلال اليوم الثالث والاخير من الدور الاول. فان ظهر الشبان الجزائريون بوجه افضل من مباراتهم الاولى و ارادوا مباغثة المنافس منذ البداية، غير أن محاولاتهم فشلت أمام الخطة التكتيكية " للفراعنة " الصغار، الذين عمدوا الى الحذر في بداية المبارة مع ازعاج الدفاع الجزائري من حين الى أخر. هذه الاستراتيجية اتت أكلها، حيث لم تتعد الفرص التي أتيحت لاشبال المدرب نوبيلو اصابع اليد الواحدة. وكان فرحات صاحب الرد على اول خطر للمصريين عندما تمكن في الدقيقة 19 من اختراق دفاع المنافس على الجهة اليسرى قبل ان يفشل في اللمسة الاخيرة. ففرحات، الذي دخل اساسيا خلال هذا اللقاء، تألق من جديد في الدقيقة 38 عندما قدم كرة على طبق من ذهب لقلب هجومه والي، الذي كانت قذفته فاشلة. ضياع ثاني فرصة واضحة للتهديف من جانب الجزائريين حفز الزوار على نقل الخطر الى الجهة الاخرى. و ما كان متوقعا حصل في الدقيقة 42 عندما صعد ربيع فوق الجميع و نجح في استقبال كرة ركنية منفذة بشكل محكم مخادعا براسية الحارس طورش. هذا الهدف، الذي جاء دقائق فقط قبل نهاية المرحلة الاولى، كان مريرا بالنسبة للاعبين الجزائريين، و يمكن تصور الحالة النفسية التي التحقوا فيها بغرف تغيير الملابس، غير أن الخضر ظهروا مع استئناف اللعب بما يوحي و انهم امتصوا الصدمة كونهم نجحوا مع بداية الشوط الثاني في نقل الخطر الى منطقة المنافس و تلقى حدوش كرة خلف الدفاع المصري من زميل له غير ان الفوز بها كان للحارس. هذا الانذار الاول أشعل المدرجات التي كانت مملوءة عن أخرها. و مدفوعين من قبل الجمهور، زاد رفاق الحارس طورش من ضغطهم على المنافس سعيا لتعديل النتيجة لكن التركيز كان ينقص محاولاتهم في كل مرة. هذه التفاصيل خدمت ربيع يسين و رفاقه الذين فضلوا تسيير المقابلة كيف ما شاؤوا، مع القيام بهجمات مضادة. لكنهم مروا بأوقات صعبة مع اقتراب نهاية المبارة خاصة في الدقيقة 75و عندما ضيع ايسرغوف فرصة من ذهب لتعديل النتيجة. و بالمقابل، كادت الشباك الجزائرية أن تهز مرة أخرى عندما انفرد جمعة بالحارس طورش قبل ان يضرب الكرة في هذا الاخير في (88). و بقيت النتيجة على حالها و مكن المنتخب المصري من ان يكون اول منتخب يتأهل الى الدور قبل النهائي (6 نقاط) و كذا لمونديال تركيا. في حين و ان كان "الخضر" لم يقصوا بعد فان مصيرهم لم يعد بين ايديهم. فباحتلالهم المرتبة الاخيرة رفقة البنين بنقطة واحدة، فهم مجبرون على الفوز على غانا (الثاني ب 3 نقاط) يوم الجمعة خلال المباراة الاخيرة للمجموعة (أ)، مع التمني على أن لا تفوز البنين على مصر في المباراة الاخرى للمجموعة.