أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل" السيد الياس بن ايدير أنه سيتم قريبا إطلاق مناقصة وطنية لاختيار شركة تتكفل بتنظيم وصيانة المصاعد في الأحياء السكنية التابعة للوكالة على المستوى الوطني. وأوضح السيد بن ايدير في تصريح لوأج أن عملية تأهيل و متابعة المصاعد في أحياء "عدل" على المستوى الوطني ستوكل إلى "محترفين" في المجال من خلال مناقصة وطنية سيتم الإعلان عنها في غضون أسبوعين "على الأرجح". ويلزم دفتر الأعباء الخاص بالعملية الشركة بأن تتكفل وطنيا بكافة الجوانب المتعلقة بتنظيم سير المصاعد وبقائها في الخدمة بشكل مستمر بحيث يتم إصلاح الأعطال التقنية في أجل أقصاه 72 ساعة. ومن جهة أخرى كشف مدير وكالة "عدل" أنه سيتم إعادة النظر قريبا في دفتر الأعباء المنظم لمهنة البوابين والحراس بالأحياء السكنية التابعة للوكالة. وسيحدد دفتر الأعباء الجديد مهام البواب والحارس بدقة بشكل يزيد من فعالية دورهم في تحسين ظروف المعيشة داخل أحياء "عدل". وشدد السيد بن إيدير في هذا السياق على ضرورة التصدي لظاهرة الحراس "الطفيليين" لحظائر السيارات داخل أحياء "عدل" الذين يطالبون السكان بدفع مبالغ شهرية مقابل الحراسة بالرغم من أن ذلك يدخل ضمن الأعباء الواقعة على مسيري هذه الأحياء. وأكد في هذا السياق أن المسؤولية تقع كذلك على المواطن الذي ينبغي بأن يرفض مسايرة مثل هذه الأعمال. وبخصوص السكنات المتبقية من البرنامج القديم لوكالة "عدل" أوضح السيد بن إيدير أن عدة صعوبات وعراقيل تقنية حالت دون تسليم السكنات في بعض المواقع التي كان من المفترض الانتهاء منها في الأشهر الأولى لهذا العام (2013). وبالرغم من أن الوكالة شرعت مؤخرا في تسليم سكناتها بحي "باش جراح" إلا أن موقع "عدل" بأولاد فايت لا يزال يعرف تأخرا في الأشغال "بسبب صعوبة العمل في الظروف المناخية التي عرفها فصل الشتاء" حسبما صرح به المدير. يذكر أن البرنامج الأول لوكالة "عدل" يتضمن انجاز 55.000 سكن منها 27.400 وحدة بالعاصمة فقط. غير أن حوالي 3.000 سكن على المستوى الوطني لم يتم توزيعها إلى غاية الآن من بينها السكنات الواقعة بمواقع المنظر الجميل (عين بنيان) وأولاد فايت ودرارية و هراوة بالعاصمة. وتعد الوكالة بتسليم السكنات المتبقية في أجل أقصاه نهاية العام الجاري فور انتهاء أشغال التهيئة الطرقات وشبكات الصرف الصحي ونقل المياه والكهرباء وغيرها.