يشارك الديوان الوطني للسياحة و المؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة اول متعامل جزائري في السياحة و الاسفار منذ يوم الجمعة و على مدار اربعة ايام في الطبعة ال38 للصالون العالمي للسياحة في العاصمة الفرنسية و ذلك من اجل الترقية و الترويج لوجهة الجزائر الغنية بشتى المناظر المتنوعة التي يصعب ايجاد مثيل لها. في هذا الصدد اوضح المدير العام للمؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة السيد سلاطنية محمد الشريف لواج ان "مشاركة مؤسسته في هذه التظهرة تهدف اساسا الى الترويج لثلاثة منتجات سياحية لدى عدة فئات من الزبائن". واضاف يقول ان "الامر يتعلق بتطوير استراتيجية سياحية باتجاه الجالية الوطنية و فتح الطريق امام سياحة الذاكرة مع العلم ان عديد الفرنسيين من الاقدام السوداء يأملون في زيارة الجزائر و اخيرا تشجيع سياحة المغامرة". كما اكد ان حضور الجزائر في هذا الصالون العالمي للسياحة سيسمح لها باعادة الروابط مع شركائها السابقين و اقامة علاقات عمل مع شركاء جدد. فقد تم ابرام اتفاقية مؤخرا بين المؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة و شركة "سيكتور" وهو متعامل سياحي فرنسي يضم 85 وكالة سفر في فرنسا التي تعد الشريك السابق للجزائر و شركة الخطوط الجوية الجزائرية من اجل اعادة بعث سياحة الذاكرة باتجاه الجزائر. في هذا الصدد تم برمجة زيارات خلال شهري ماي و سبتمبر حيث سيزور حوالي مائة فرنسي من الاقدام السوداء الجزائر في اطار هذه الشراكة من خلال المتعامل السياحي سيليكتور الذي اصبح شبكة توزيع لوجهة الجزائر في فرنسا و بمناسبة ابرام هذه الاتفاقية تم اعداد مطوية حول المسار المحدد يشمل الوجهات المستهدفة و المتمثلة في المنتجعات الصحية و شمال الجزائر و الجنوب و الجنوب الكبير. كما بادر الديوان الوطني للسياحة بطباعة برنامج الزيارة التي تمتد على مدار اسبوعين ليتم توزيعه على السياح الفرنسيين الراغبين في زيارة الجزائر. في ذات الاطار اكد المدير العام للمؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة بان برامج اخرى متنوعة منتظرة مع متعاملين سياحيين اخرين و سيتم تجسيدها ابتداء من شهر سبتمبر المقبل. مجموعة خدمات للجالية الوطنية تشجيعا لسياحة المنتجعات الصحية كما اشار الى ان حزمة من الخدمات قد تم تخصيصها لتشجيع سياحة المنتجعات الصحية في الجزائر بالشراكة مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية لفائدة الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا. في هذا الصدد اكد سلاطنية محمد الشريف انها "اقامة لثمانية ايام وتكفل تام يتضمن نزهات مع تذاكر سفر ابتداء من 620 اورو". من جانبه اعتبر المدير العام للديوان الوطني للسياحة رشيد شلوفي ان المساحة المخصصة للجزائر في هذا الصالون المقدرة ب60 مترا مربعا "غير كافية بالنظر الى الاهتمام الذي ابداه الزوار بوجهة الجزائر حيث جاؤوا باعداد كبيرة للجناح الذي لم يستطع استيعاب كل اولئك الذين كان يبدوا عليهم الاهتمام بسفر سياحي الى بلادنا". و قال في هذا الخصوص "انه من الضروري اعادة النظر في استراتيجيتنا في مجال تخصيص الفضاءات من اجل تمثيل احسن لمنتجاتنا السياحية في الصالونات الدولية". و عن اقبال السياح الاجانب نحو الجزائر اوضح انه قد تسجيل ارتفاع بنسبة 17% خلال سنة 2012 مقارنة بسنة 2011. كما اشار المدير العام للديوان الوطني للسياحة الى انه قد تم تسجيل حوالي 2600000 دخول الى الجزائر خلال سنة 2012 اكثر من مليون منهم من الاجانب كما يتضمن هذا الرقم 200000 سائح فرنسي. اما باقي السياح فيمثلون افراد الجالية الوطنية المقيمة في الخارج. و اكد في هذا السياق "اننا مطالبين بتعزيز استراتيجيتنا من اجل جعل السياحة قطاعا اقتصاديا في المقام الاول سيما من خلال تطوير الهياكل و تحسين الخدمات ذات النوعية التي لن تتوفر الا بتكوين المستخدمين". اما المدير العام لقرية المنتجعات "الاندلسيات" فقد اشار الى اهمية تكوين الموارد البشرية و ضرورة تحفيز الشباب لاختيار التخصصات في الفندقة و الاطعام من خلال "تحسين الاجور حسب الكفاءات".