أعلن المدير العام للديوان الوطني الجزائري للسياحة، السيد سلاطنية محمد الشريف، أمس بتيبازة، عن اعتماد استراتيجية استثمار جديدة تمتد إلى غاية 2016 وهذا قصد المساهمة في تنمية سياحية دائمة وشاملة بالبلاد. وذكر السيد سلاطنية إثر زيارة سياحية نظمها الديوان لفائدة الصحافة الوطنية بولاية تيبازة أن هذه السياسية، التي انبثقت عن الوضع القانوني الجديد للمؤسسة تقوم أساسا على "إعادة تثبيت قدرات الديوان في السياحة الداخلية والسياحة الخارجية بصفة خاصة". وسيتسنى للديوان تحقيق هذا الهدف من خلال برنامج عمل (2012-2016) يتضمن على وجه الخصوص "تجديد حظيرة النقل" و«إنشاء هياكل استقبال جديدة" و«ترميم هياكل أخرى" وكذا "تنمية قدرات ومعارف العمال والإطارات" من خلال دورات تكوينية ضمانا لتقديم خدمات ترقى إلى المستوى العالمي، مثلما أضاف السيد سلاطنية. وأوضح -في هذا الصدد- أن الديوان سيقوم باقتناء 110 حافلات، استلم منها 20 مختلفة الأحجام وذات نوعية رفيعة مصممة خصيصا للرحلات السياحية و30 سيارة رباعية الدفع مخصصة للتمتع بجمال صحراء الجزائر و14 سيارة فخمة موجهة لرجال الأعمال والشخصيات المهمة. كما ستستفيد في إطار نفس البرنامج 30 وكالة تجارية تابعة للديوان الوطني للسياحة عبر الوطن من عمليات ترميم واسعة بتصاميم حديثة و«اسم تجاري" معترف به فيما سيتم إنشاء أربع قرى سياحية بكل من تيميمون (أدرار) وتمنراست وبجاية، إضافة إلى ترميم القرية السياحية بجانت (إليزي). كما سيعمل الديوان على اعتماد سياسة إعلامية وإشهارية تواكب التطورات التكنولوجية الحاصلة في هذا الشأن تتمحور أساسا على التسويق عبر الأنترنت واستحداث موقع إلكتروني يلبي حاجيات الزبائن والتواصل مع العملاء والشركاء عبر مختلف مواقع الاتصال الاجتماعي. ومن أجل تقديم تسهيلات أكثر للسياح، لاسيما منهم الجزائريون، كشف نفس المسؤول أن الديوان بصدد إجراء مباحثات مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية لإبرام اتفاقية تخص "تخفيضات في أسعار التذاكر" بالنسبة للرحلات التي ينظمها الديوان، لاسيما منها الرحلات إلى الصحراء.