أثار هجوم متمردي تحالف "سيليكا" يوم الاحد على القصر الرئاسي وسيطرتهم على العاصمة بانغي التي تشهد حالة من الفوضى ردود فعل افريقية ودولية اعتبرت ذلك "انتهاكا صارخا" لاتفاقيات ليبرفيل داعية في الوقت ذاته كل الاطراف الهدوء وضبط النفس . وفي اعقاب سيطرة متمردي تحالف "سيليكا" على القصر الرئاسي ومغادرة الرئيس فرانسوا بوزيزي البلاد أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي انكوسازانا دلاميني زوما اقتحام عناصر تحالف "سيليكا" المتمرد العاصمة بانغي مشيرة الى أن ذلك "يشكل انتهاكا صارخا "لاتفاقيات ليبرفيل الموقعة في 11 جانفي الماضي برعاية المجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا والاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي وبقية المجتمع الدولي. وشددت زوما في بيان اصدره الاتحاد الافريقي على أن الاستيلاء على السلطة بالقوة يشكل انتهاكا صارخا للقانون التأسيسي للاتحاد الافريقي و"اعلان لومي بشأن التغييرات غيرالدستورية للحكومات" و"الميثاق الافريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم" وكذلك لقرارات الاتحاد الافريقي بشأن الرفض المطلق للجوء للعصيان المسلح بهدف الدفع بمطالب سياسية. من جهته دعا الرئيس الفرنسي "كل الأطراف إلى الهدوء وإلى الحوارحول تشكيل حكومة وحدة وطنية. كما دعا هولاند أيضا "المجموعات المسلحة إلى احترام المدنيين" مضيفا أنه أمر بتعزيز الوجود العسكري الفرنسي في بانغي "لحماية الفرنسيين المقيمين هناك في حال لزم الأمر". يذكر أن اتفاق ليبرفيل أتاح إقامة حكومة وحدة وطنية برئاسة نيكولا تيامغاي أحد زعماء المعارضة وهي تضم وزراء من التيار الرئاسي ومن المعارضة الديمقراطية إضافة إلى خمسة يمثلون حركة التمرد. اما واشنطن فقد اعربت امس عن "قلقها العميق" إزاء تدهور الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى ودعت المتمردين في ائتلاف /سيليكا/ إلى احترام اتفاقات ليبرفيل للخروج من الأزمة. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان صحفي "ندعو بشكل عاجل قيادة سيليكا التي سيطرت على العاصمة بانغي إلى إقرار القانون والنظام في المدينة". وكان الرئيس فرنسوا بوزيزيه والمعارضة وقعا في الحادي عشر من جانفي الماضي في ليبرفيل اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار على الفور وقيام فترة انتقالية من سنة مع حكومة وحدة وطنية. كما طالبت وزارة الخارجية البريطانية فى بيان لها امس كافة الأطراف في إفريقيا الوسطى بتحمل مسؤلياتهم بتأمين المدنيين ومنهم الرعايا الأجانب في أنحاء البلاد. وناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف الأطراف المتقاتلة فى عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى بانجي تجنيب السكان المدنيين والجرحى والمقاتلين الذين لايشاركون فى أعمال القتال وجميع المرافق الطبية وأفراد الصليب الاحمر والحرص على سلامتهم. اما متحدث باسم أحد فصائل المتمردين فى جمهورية افريقيا الوسطى فقد اعلن مساء الاحد أن هدفهم تحقق برحيل الرئيس فرانسوا بوزيزي مشيرا الى " انه يمكن الآن أن تتحرك جمهورية افريقيا الوسطى نحو اجراء انتخابات ديمقراطية " . وكان متمردو حركة "سيليكا" قد سيطروا في وقت سابق اليوم على العاصمة بانغي بما فيها القصرالرئاسي اثرهجوم خاطف شنوه للاطاحة بالرئيس بوزيزي الذي يحكم البلاد منذ عشر سنوات والذين يتهمونه بعدم احترام اتفاقيات السلام الموقعة في ال11 جانفي الماضي.