رحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي انكوسازانا دلاميني زوما بتشكيل حكومة وحدة وطنية في جمهورية افريقيا الوسطى مشيدة بكل الأطراف السياسية في البلاد على التزامها وشعورها بالمسؤولية. وحثت زوما - في بيان أصدره الاتحاد الأفريقي اليوم الجمعة - كافة الأطراف في البلاد على "عدم ادخار أي جهد من أجل ضمان التطبيق الكامل لاتفاقيات ليبرفيل التي وقعت في 11 جانفي الماضي" , مشددة على "التزام الاتحاد الافريقي بمواصلة دعم ومراقبة تطبيق اتفاقات ليبرفيل". كما رحبت زوما "بتعيين الجنرال نويل ليونارد ايسونجو كممثل خاص لرئيس لجنة المتابعة في بانجي" , معربة عن تقدير الاتحاد الافريقي "للمساعدات التي قدمتها الأممالمتحدة في تطبيق (اتفاقيات ليبرفيل) وداعية كل الأطراف في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى توفير الدعم اللازم لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة حتى يتسنى لها الوفاء بمهامها". وأعربت زوما عن "امتنان الاتحاد الافريقي لجهود زعماء (المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا) وخاصة رئيس جمهورية الكونغو برازافيل دينيس ساسو نجيسو والذي يرأس (لجنة متابعة اتفاقات ليبرفيل), في مجال دعم حل الأزمة في جمهورية افريقيا الوسطى". وكان أحد قادة تحالف المتمردين في افريقيا الوسطى (سيليكا) الجنرال محمد موسى دافان قد أعلن أول أمس الأربعاء أن "التحالف سيشارك في حكومة وحدة وطنية التي تم تشكيلها عقب اتفاقيات السلام التي تم توقيعها في جانفي المنصرم". وتنص اتفاقيات السلام التي تم توقيعها في الحادي عشر من جانفي ب (ليبرفيل) في الغابون على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة المتمردين و المعارضة في افريقيا الوسطى. وأعلن الجنرال دافان في بادئ الأمر أن تحالف المتمردين (سيليكا) علق مشاركته في الحكومة وأنه يطالب بتحكيم من طرف الوسيط في الأزمة الرئيس الكونغولي دنيس ساسو. وكان التمردون على وشك الاطاحة بالرئيس بوزيزي عقب هجوم شنوه يوم 10 ديسمبر الماضي ووصلوا الى مشارف العاصمة (بانغي). وقد تحصل المتمردون على منصب وزارة الدفاع في الحكومة الجديدة وهو المنصب الذي منح لرئيس سيليكا ميشال دجوتوديا الذي عين أيضا نائب اول لرئيس الوزراء. وتشمل الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها بعد 15 يوما من تعيين نيكولا تيانغايي رئيسا للوزراء 33 عضوا من بينهم رئيسا للوزراء ونائبان لرئيس الوزراء و23 وزيرا و7 نواب وزراء.