أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس يوم الثلاثاء بتونس أن الجزائر كانت "سباقة" منذ سنوات السبعينيات في اتخاذ عدة استراتيجيات ترمي الى "حماية وتأمين" الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعوب المستضعفة من ضمنها اقامة نظام اقتصادي عالمي جديد. وفي تصريح ل واج قبيل افتتاح فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي الذي تحتضنه تونس أبرز أن الوفد الجزائري ينتظر من هذه التظاهرة الدولية أن تخرج بقرارات وتوصيات " تأكيدا" لمواقفها الثابتة والمبدئية التي اتخذتها منذ سنوات السبعينيات والتي تهدف الى "التعبير" عن القرارات السيادية للشعوب المستضعفة "وحماية "مصالحها الاقتصادية و الاجتماعية وفي مقدمتها المطالبة باقامة نظام اقتصادي عالمي جديد مذكرا بالقرارات التي اتخذتها الجزائر والمتمثلة في تأميم البنوك وتأميم المناجم والمحروقات. وفي هذا السياق بالذات شدد باباس الذي يترأس وفد المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي في جلسات هذا المنتدى العالمي على "أهمية" الاستراتيجيات التي تبنتها الجزائر والمتمثلة في دعم وترقية الحوار شمال جنوب والحوار جنوب جنوب لاسيما في ضوء الظروف الدولية الراهنة والمتميزة بالأزمات الاقتصادية والمالية والطاقوية والغذائية والبيئوية. وفي معرض حديثه عن المحاور التي ترتكز عليها أشغال المنتدى العالمي سلط رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الضوء على مبدأ تجسيد حقوق الشعوب في تقرير مصيرها على غرار حق الشعب الفلسطيني المشروع في اقامة دولته المستقلة وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ولدى تطرقه الى المشاركة الجزائرية "المكثفة " في جلسات المنتدى بين باباس أن عدة وفود جزائرية تمثل الحركات الجمعوية ومكونات المجتمع المدني قد التحقت وانضمت الى وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي معبرا عن "حرصه على أهمية حضور" أعضاء الوفد الجزائري في كل أفواج العمل والورشات المنظمة بهذه المناسبة من أجل "ضمان فعالية للمشاركة الجزائرية والدفاع عن مواقف بلادنا" التي تتماشى واستراتيجيات هذا المنتدى منذ تأسيسه. وذكر باباس بهذه المناسبة بمهام المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي يضم -حسب قوله كل الأطراف الوطنية الفاعلة من حركات نقابية وأرباب العمل وأعضاء الحركات الجمعوية وشخصيات مستقلة مبينا أن صلاحيات الهيئة الاستشارية التي يترأسها تتمثل في ترقية الديموقراطية "التساهمية " و الحوار الاجتماعي وكذا الدفاع عن مبادئ العدالة الاجتماعية وقيم الانصاف الاقتصادي والانصاف في التوزيع العادل للثروات.