يشارك حوالي 107 عارض من بينهم 75 امرأة يمثلون 34 ولاية بالبلاد في معرض بيع المنتجات الحرفية التقليدية المنظم على هامش إحياء الطبعة ال 46 لعيد الزربية الذي افتتح أمس الثلاثاء بغرداية. ويكمن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة التجارية ذات البعد الوطني في خلق فضاءات لقاء لتبادل الخبرات ما بين المشاركين الناشطين بمختلف القطاعات المتعلقة بالصناعة التقليدية لاسيما الزربية كما أوضح المنظمون. ويهدف هذا الحدث السنوي إلى إنعاش الحركة الاقتصادية التي تعرفها منطقة غرداية وإرساء أرضية من أجل تسويق والبيع المباشر للمنتجات الحرفية المعروضة على غرار أغراض التزيين والزرابي والسلال وأغراض أخرى تفننت أنامل النساء في صناعتها مثل حياكة الألبسة الصوفية. كما تشكل هذه التظاهرة فرصة لترقية التراث الحرفي الثري والمتنوع لمختلف مناطق البلاد بفتح المجال أمام الزوار والمتوافدين على غرداية لاكتشاف تشكيلة متنوعة من المنتجات الحرفية وتثمين مهارات ومواهب الحرفيين والحرفيات. و أكد الأمين العام لولاية غرداية السيد علي بولتيقة أن المنتجات الحرفية المعروضة عبر 85 فضاء مخصص لعالم الزينة الداخلية على غرار الزرابي التقليدية والأزياء التقليدية والفسيفساء والمجوهرات والحلي التقليدية ومنتجات الجلود والأحذية قد لاقت إعجاب زوار هذا المعرض . ورفع المشاركون بهذه المناسبة جملة من الانشغالات على غرار ضرورة تدليل العقبات التي تعرقل تنمية قطاع الصناعة التقليدية لاسيما المشاكل المتعلقة بتسويق المنتجات وارتفاع كلفة المنتوج والتجارة الموازية. كما تم تخصيص فضاء لتربية النحل بغرض ترقية هذه الشعبة في أوساط فلاحي المنطقة. ويندرج في إطار هذه التظاهرة دورة تكوينية تتمحور حول الصباغة التقليدية للصوف بمنتجات طبيعية موجهة للصناعات التقليدية لاسيما الحياكة إلى جانب يوم دراسي حول تسويق والتموين بالمواد الأساسية لحياكة الزرابي. ويرتقب على هامش هذه التظاهرة التجارية التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 30 مارس الجاري تنظيم نشاطات ثقافية وفنية لإمتاع الزوار الحاضرين بغرداية.