يتزامن رسو فصيلة بحرية صينية بميناء الجزائر العاصمة في اطار توقف "غير رسمي" يدوم أربعة أيام مع احياء الجزائر و جمهورية الصين الشعبية للذكرى ال55 لاقامة علاقاتهما الدبلوماسية، حسبما اكده نائب الأميرال لي كزياويان نائب قائد أركان الأسطول الصيني لبحر الجنوب اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة. و اوضح السيد لي كزياويان خلال ندوة صحفية نشطها مع سفير الصين بالجزائر ان هذا الرسو يندرج في اطار "تعزيز" العلاقات "التاريخية و التقليدية" بين الجزائر و الصين التي ينبغي -كما قال- "ان تكون في مستوى تطلعات الحكومتين و الشعبين". و كانت فصيلة بحرية مكونة من فرقاطتين و باخرة تموين نفطية صينية قد رست صبيحة يوم الثلاثاء لأول مرة في ميناء الجزائر. و اوضح نائب الاميرال ان الامر يتعلق بالتوقف الثاني للفصيلة البحرية الصينية التي كانت في مالطا قبل ان ترسو في الجزائر العاصمة ثم مواصلة وجهتها الى المغرب ثم البرتغال و فرنسا. كما اشار الى ان التوقف بالجزائر قد سمح للطاقم الصيني بالقيام بزيارات الى مختلف منشآت القوات البحرية الجزائرية و زيارة مواقع تاريخية وثقافية. و اشار السيد لي في ذات الصدد الى ان هاتين السفينتين قد قامتا من قبل بمهمات مرافقة لاكثر من 5000 سفينة في خليج عدن و الصومال. من جانبه ابرز سفير الصين بالجزائر السيد ليو يوهي الجهود التي يبذلها كلا البلدين من اجل "تعزيز" العلاقات الثنائية سيما بعد ان تم في 2004 وضع برنامج تعاون استراتيجي. كما اكد ان البلدين يقيمان "علاقات قوية صمدت امام تقلبات الزمن و مختلف التغيرات التي شهدها العالم" مضيفا ان تلك العلاقات مبنية على "مبادئ المساواة و (شراكة) ذات فائدة متبادلة". و تابع في ذات الصدد ان القيادة الصينية الجديدة تعمل على تحقيق تنمية سلمية من شانها رفع الصين الى مصاف "قوة السلم و الازدهار". و قال في هذا الخصوص ان "الجيش الصيني لا يمثل تهديدا للبلدان الاخرى لكنه يسعى الى الحفاظ على السيادة و السلامة الترابية لجمهورية الصين الشعبية". و في معرض رده على سؤال حول الموقف السياسي لبلده بخصوص الوضع السائد في سوريا اكد السفير ان الصين تدعو الى "حل سياسي" مع دعم جهود المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة و الجامعة العربية السيد الاخضر الابراهيمي. كما اكد ذات الدبلوماسي ان الصين "تدافع عن المبادئ الاساسية للامم المتحدة المتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ذات السيادة" مضيفا ان "مصير السوريين ينبغي ان يكون في يد السوريين انفسهم بمساعدة المجتمع الدولي". اما بخصوص الوضع في منطقة الساحل فقد اشار الى ان الصين تواصل دعمها لجهود بلدان المنطقة و الاتحاد الافريقي من اجل حل يؤدي الى استعادة السلم و الاستقرار. و خلص في الاخير الى القول بانه "يجب علينا احترام خيارات البلدان المعنية و كذا بلدان الجوار لان الامر يتعلق -كما قال- بالمكافحة المشتركة للإرهاب الذي ليس له حدود".