أكد السفير الصيني بالجزائر، السيد ليو يوه، أمس، عزم الحكومة الصينية تنويع علاقات التعاون مع الجزائر في إطار استراتيجية جديدة مبنية على التفتح على الخارج، مشيرا إلى أن رسو مفرزة بحرية مكونة من فرقاطتين وباخرة تموين نفطية صينية بالجزائر يأتي تزامنا والاحتفال ب50 سنة من العلاقات الدبلوماسية ما بين البلدين، وهي فرصة لعناصر البحرية الصينية للتعرف على الجزائر وربط علاقات عسكرية ما بين البلدين. وفي ندوة صحفية نشطها سفير الصين بالجزائر، رفقة الأميرال لي كزياويان نائب قائد أركان الأسطول الصيني في بحر الجنوب، أكد أن التوقف الأول من نوعه لفرقاطتين وباخرة تموين نفطية صينية بالجزائر يعتبر فرصة لعناصر البحرية الصينية للتعرف على الجزائر والاحتكاك بزملائهم من البحرية الجزائرية لتبادل المعلومات والخبرات، خاصة وأن الزيارة تتزامن مع الاحتفال ب50 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما تطرق السفير إلى استراتيجية الحكومة الصينية التي قررت التفتح أكثر على الخارج لتنويع العلاقات والمبادلات في عدة مجالات، منوها بالعلاقات مع الحكومة الجزائرية المبنية على الاحترام المتبادل ومراعاة مصلحة البلدين في كل المشاريع الاستثمارية وهو ما أفرز نتائج جد إيجابية، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية أولت اهتماما كبيرا لتطوير النظام العسكري للسهر على حماية أمن الشعوب والمشاركة في عدة بعثات أمنية لهيئة الأممالمتحدة. من جهته، تطرق الأميرال لي كزياويان إلى مختلف النشاطات التي قامت بها المفرزة البحرية المكونة من فرقاطتين وباخرة تموين نفطية منذ انطلاقها شهر نوفمبر الفارط من الصين في دورة تكوينية هي ال13 من نوعها لعناصر البحرية الصينية، مشيرا إلى أن الجزائر هي المحطة الثانية في الرحلة التكوينية بعد التوقف الذي سجل بمالطا وستكون المغرب المحطة الموالية، وهي الزيارة التي سمحت بالتعرف على نشاط قوات البحرية الجزائرية من خلال اللقاءات التي جمعت الأميرال الصيني بنظرائه من قوات الجيش الوطني الشعبي لمناقشة عدة مواضيع منها ما تعلق بالأوضاع في خليج عدن والسواحل الصومالية بعد اتساع ظاهرة القرصنة، مشيرا إلى أن قوات البحرية الصينية ساهمت في الفترة الأخيرة في حراسة ومرافقة 500 سفينة من مختلف الجنسيات من هجوم القراصنة، مشيرا إلى أن التوقف "غير الرسمي" للفرقاطتين يدخل في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، في حين تقرر السماح للجمهور العريض بزيارة الباخرتين الحربيتين للتعرف عليها والاطلاع على مختلف تجهيزاتها. وعلى صعيد آخر، أكد سفير الصين بالجزائر أن الحكومة الصينية تحترم قرار السلطات الجزائرية حيال الأوضاع التي تميز كل من شمال مالي وسوريا، مؤكدا أن الصين تحترم قرار الشعوب في تحديد مصيرها ورأي الدول القريبة منها. ويذكر أن الفرقاطتين قاذفتي الصواريخ "هوانغشان ف-570" و«هونغيانغ ف-568" تضمان 190 طالبا ويبلغ طولهما 135 مترا وعرضهما 16 مترا ويقدر وزنها ب41000 طن كأقصى حمولة، وسرعتهما 27 عقدة، وتضم الباخرتان 6 ناسفات من نوع ب515-324 ملم منها قاذفتان وقاذفتا صواريخ "أ أس أم" من نوع 87 -240 ملم وطائرتين مروحيتين "ز-9".