أكد سفير تونس بالجزائر السيد حشانة محمد نجيب بوهران أن العلاقات بين البلدين جيدة اذ " تتميز بتضامن متزايد و مصير مشترك" يعود الى حقبة نضالهما من أجل التحرير الوطني. و خلال لقاء مع الصحافة انعقد مساء أمس الخميس على هامش صالون "السياحة" المنظم بوهران بمشاركة الديوان التونسي للسياحة صرح الديبلوماسي التونسي قائلا " يتميز بلدينا بتضامن متزايد يعود الى فترة كفاحنا التحرري و لا أحد يمكنه المساس بعلاقاتنا المتينة لأن مصيرنا مشترك". في هذا الصدد ذكر السفير التونسي بأن 900000 رعية جزائرية زاروا تونس في سنة 2012 و أن 70 مؤسسة تونسية تنشط بالجزائر 10 منها بمنطقة الغرب الجزائري علما أن " هذه المؤسسات التي تمثل استثمارا قيمته 50 مليون أورو تنشط في مجال الخدمات و البناء و الزراعة الغذائية و الطاقة". كما تطرق المسؤول التونسي الى امكانية اطلاق مشاريع مشتركة من طرف مستثمري البلدين. من جهة أخرى تأسف السفير التونسي كون " منطقة المغرب العربي تبقى خارج منطق الاندماج الذي يشهده العالم حاليا" مضيفا أن " بلدينا عازمان أكثر من أي وقت مضى على التوجه نحو هذا الاندماج الذي يتم أولا و قبل كل شيئ من خلال وضع هياكل قاعدية". في هذا الاطار ذكر السفير التونسي مشروع انجاز شطر يمتد على 85 كلم يربط بين تونس و الطريق السريع شرق-غرب و الاسراع بوتيرة انارة المناطق الحدودية للجنوب التونسي و مشروع انعاش نقل المسافرين عن طريق البحر و القطار اضافة الى مشاريع أخرى لا تقل أهمية. و اضاف السفير التونسي أنه " تم أيضا تحديد قطاعات ذات أولوية يتعين تطويرها و يتعلق الامر بالزراعة الغذائية و البناء و الأشغال العمومية و مواد البناء و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و التكوين و التعليم". كما أعرب السيد حشانة عن استعداد المناولين التونسيين لتقديم لواحق السيارات لمصنع رونو المستقبلي الذي سينجز بمنطقة واد تليلات قرب وهران. أخيرا و فيما يتعلق بالتعاون الأمني فقد وصفه السفير التونسي ب " الحلقة القوية لعلاقتنا الثنائية".