أكد وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي مساء يوم الأحد بوهران أن قدرات انتاج النفط بالجزائر ستتضاعف خلال السنوات الخمسة المقبلة. و ذكر الوزير في رسالة وجهها للمشاركين لدى افتتاح الأيام العلمية و التقنية التاسعة لسوناطراك بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد قرأها نيابة عنه مستشاره أحمد مشراوي "أن قدرات انتاج و تكرير النفط الحالية بالجزائر و المقدرة بنحو 700 ألف برميل يوميا ستبلغ الضعف خلال السنوات الخمسة المقبلة من خلال انجاز 6 وحدات جديدة لانتاج النفط". و أشار الى أن نمو امكانيات الانتاج من خلال هذه المشاريع الاستراتيجية ستتيح تغطية متطلبات الاستهلاك الطاقوي الوطني الى غاية 2040 من جهة و تمكن من تطوير الصناعات البتروكيماوية على مقربة من مختلف مناطق الوطن. و ذكر يوسفي من جانب أخر أن "برنامجا طموحا" تم وضعه مؤخرا سيشرع في تجسيده بالجزائر اعتبارا من هذه السنة من طرف سوناطراك و المتعلق بنشاطات التنقيب داعيا الشركاء الى مرافقة المجمع الطاقوي الجزائري في هذه النشاطات. و أضاف في نفس الصدد أن السياسة الطاقوية الجزائرية تعمل في الوقت الحالي على تعزيز جهود التنقيب عن المحروقات على مستوى كافة التراب الوطني و ذلك "من أجل أيضا خلق احتياطات جديدة تمكن من تلبية متطلبات السوق الجزائرية على المدى الطويل وتدعيم مكانة الجزائر كفاعل طاقوي نشيط في تموين بالمحروقات الأسواق الدولية لا سيما الأوروبية و الأسوية". كما أشار الوزير الى "أن مجال المناجم بالجزائر يتوفر على امكانيات هامة وأفاق واعدة خاصة في ميدان الاستثمار في التنقيب الى جانب تطوير الاستغلال في مجال المحروقات". يذكر ان مراسيم الافتتاح قد عرفت حضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين و ممثلي وزارة الطاقة و المناجم وسط مشاركة واسعة لخبراء و باحثين من داخل و خارج الوطن و ممثلي مجمعات طاقوية عالمية. (وأج)