يقدم المعرض العلمي "إكسبوسيونس 1" المنظم بوهران في إطار الأيام العلمية والتقنية التاسعة لمجمع سوناطراك أحدث تقنيات التنقيب عن الحقول الطاقوية لا سيما الغاز والبترول. ويستعرض هذا الفضاء الذي يعتبر جديد هذه الطبعة من الأيام العلمية والتقنية أخر ما توصلت اليه التطبيقات الحديثة في مجال التنقيب عن المحروقات بالاضافة إلى الموارد الطاقوية غير التقليدية مثل الغاز والبترول الصخري. وتعد تقنية التنقيب عن الحقول البترولية والغازية في باطن الأرض "دون اللجوء إلى الحفر" من أحدث هذه التقنيات حيث تعتمد على فحص ما تختزنه المساحات الأرضية في باطنها عن طريق الذبذبات حسب رضا طربات مدير الموارد الخاصة لشركة طاقوية عالمية تشارك في التظاهرة. وأوضح طربات ل (وأج) في اطار اليوم الثاني من التظاهرة أن هذه التقنيات التي تحتاج إلى أجهزة متطورة على غرار "عربات الفحص" تعد ناجعة كونها "تعطي نتائج في أوقات قياسية وتسمح بتفادي أشغال الحفر التي يعتمد عليها إلا في حالات تأكيد حجم الحقول". ويمكن لهذه التقنيات تحصيل معلومات مهمة في اطار عمليات التنقيب والتي قد يصل عمقها إلى حوالي 5 ألاف متر ويتعلق الأمر بمعالجة دقيقة لهزات وارتدادات أرضية -يضيف طربات. كما تطورت التطبيقات أيضا بالنسبة لأعمال التنقيب في البحار من خلال تكنولوجيات متطورة ترتكز على تقنيات الضغط البحري وملاحظة الفقاعات المائية وتطبيقات متعددة أخرى للتأكد من وجود حقول طاقوية في هذا الوسط. كما تميز الصالون بادماج تكنولوجيات حديثة في مجال العروض التقنية لنشاطات التنقيب والإنتاج البترولي على غرار العرض بواسطة الصور والأشرطة ثلاثية الأبعاد. يذكر أن المعرض العلمي "إكسبوسيونس 1" يعرف مشاركة أزيد من 20 هيئة طاقوية وطنية وأجنبية على غرار مجمع سوناطراك ومؤسسة نفطال وشلوم بارجير وغيرها. كما تشارك مخابر علمية تابعة لجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران في هذا المعرض الذي يهدف إلى "إبراز الإبتكارات العلمية المطبقة في مجال المحروقات". وتواصلت الأيام العلمية والتقنية لمجمع سوناطراك ليومها الثاني على التوالي بتقديم مداخلات وتنظيم ورشات وموائد مستديرة تعالج مواضيع مختلفة تمس الإنتاج والتسويق الطاقوي بالجزائر وعلى الصعيد الدولي ومسائل تقنية مرتبطة بالتنقيب والإستغلال والتخزين والنقل وغيرها. وتنظم أيضا زيارات تقنية على مستوى المركبات البتروكيماوية للمنطقة الصناعية لأرزيو وذلك لفائدة الخبراء الوطنيين والأجانب المشاركين في التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية يوم الأربعاء القادم.