صرح قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية لوهران يوم الخميس أن هذه الأخيرة تضمن تكوينا نوعيا يرتكز على القيم الوطنية ويتماشى ومتطلبات عصرنة الجيش الوطني الشعبي. وأوضح العقيد حميد مفتاح خلال زيارة نظمت الى هذه المدرسة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية أن "جميع الوسائل البيداغوجية المخصصة للتكوين على مستوى هذه المدرسة العسكرية تلبي احتياجات وتطلعات الجيش الوطني الشعبي وفقا لرؤية مستقبلية وحديثة" مبرزا المحاور والتخصصات التي تقدمها هذه المدرسة. وأشار أنه "بعد سنة من التكوين العسكري القاعدي بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال يتابع الطلبة الذين يتم إختيارهم تكوينا بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية مدته ثلاث سنوات ليسانس-ماستر-دكتوراه (أل أم دي) ورتبة ملازم" ليضيف أن عدد المرشحين للتكوين لعام 2012-2013 بالمدرسة قد بلغ 5000 مسجل على موقع الأنترنت علما بأن مهمة هذه المؤسسة تتمثل في تكوين ضباط في الإدارة العسكرية. وعلاوة عن هذا التكوين الجامعي (التسيير والعلوم الإقتصادية والتجارية) تضمن المدرسة أيضا دورات للإتقان للضباط لمدة ستة أشهر بمعدل دورتين سنويا وكذا دروس للتخصص تدوم سنة واحدة وفقا لإحتياجات الجيش الوطني الشعبي بالإضافة إلى التكوين المتواصل حسب ما ذكر المنظمون. وتدرج دروس في التكتيك والدعم اللوجيستي ضمن البرامج التكوينية المقدمة في هذه المدرسة العسكرية التي تتوفر على مرافق بيداغوجية حديثة وقاعة للإعلام الآلي وأخرى للأنترنت ومخبر اللغات يتسع ل30 مقعد بيداغوجي ومكتبة مدعمة ب 18263 عنوان وقاعتين للرياضات ومصلحة للصحة ومتحف يضم صور لجميع القادة الذين تولوا إدارة المدرسة. وقد أنشئت المدرسة في عام 1968 ببني مسوس (الجزائر العاصمة) تحت تسمية المدرسة العسكرية للإدارة قبل أن يتم إدماجها سنة 1971 مع مدرسة التكوين التقني والإمداد. وقد تم نقل المدرسة في 1975 إلى وهران لتصبح المدرسة العسكرية للتموين والإمداد في 1979. وأصبحت سنة 1982 المدرسة العليا للإدارة العسكرية قبل أن تصبح في 1991 المدرسة التطبيقية للإدارة العسكرية ثم أصبحت تسمى ثانية المدرسة العليا للإدارة العسكرية في سبتمبر 2008 لتلبية احتياجات تكوين إطارات متخصصين في الإدارة والمعتمدية للجيش الوطني الشعبي.