افتتح يوم أمس، العميد عمر تلمساني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الثانية، الأبواب المفتوحة الإعلامية الخاصة بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية الواقعة بحي المدينةالجديدةبوهران. وقائع هذا الافتتاح الذي جرى بمركز الإعلام والتوجيه التابع للجيش الوطني الشعبي حضره عدد كبير من الإطارات والضباط السامين في الناحية العسكرية الثانية، حيث أكد مدير المدرسة العقيد، فلاق شبرة، خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة على الدور الكبير الذي تقوم به المدرسة العليا للإدارة العسكرية في تكوين الضباط وتحضيرهم للحياة العملية والميدانية وتأهيلهم في مجال التسيير، علما بأن هذه المدرسة عرفت عدة تسميات وتنظيمات في إطار هيكلة مصالح وزارة الدفاع الوطني عبر السنين تماشيا مع مختلف التطورات، حيث يعود تاريخ أول نشأتها إلى سنة 1968 ببني مسوس (الجزائر العاصمة) تحت تسمية المدرسة العسكرية للإدارة، غير أنه تم سنة 1971 دمجها مع مدرسة التكوين التقني والامداد الواقعة بالحراش بالجزائر العاصمة ليتم تحويلها بصفة نهائية سنة 1975 إلى مدينة وهران وتتغير تسميتها سنة 1979 الى المدرسة العسكرية للتموين والامداد، ثم سنة 1982 أصبحت تسمى بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية وما أن حلت سنة 1991 حتى أعيدت هيكلتها من جديد لتصبح تحمل تسمية المدرسة التطبيقية للإدارة العسكرية إلى غاية السنة الماضية أين أعيد لها إسمها القديم وتصبح تسمى ثانية بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية، مهمتها منح وتوفير تكوين في اختصاص الإدارة العسكرية والتسيير، لما لديها من امكانيات مادية وتعليمية مما جعل المدرسة مرغوبة من طرف الكثير من الدول العربية والافريقية الصديقة والشقيقة، خاصة وأن المهام الأساسية للمدرسة هي تكوين إطارات في ميدان تسيير الموارد البشرية والمحاسبة والمالية وعتاد المعتمدية للطلبة الضباط العاملين والاحتياطيين، كما توفر المدرسة الوسائل المادية والبشرية الضرورية لسير ونجاح دورات الاتقان والتطبيق للضباط العاملين ودورات مبرمجة من طرف القيادة العامة في وزارة الدفاع الوطني في إطار التكوين المتواصل. للعلم فإن دورات الاتقان مبرمجة في دورتين سنويا وتتلخص برامجها التكوينية في الاعتماد على التكتيك والاسناد اللوجستيكي للوحدات العسكرية في السلم والحرب، أما دورات التطبيق فتخصص للضباط المتخرجين من الأكاديمية العسكرية بشرشال الموجهين لسلاح المعتمدية والضباط المكلفين بالتسيير الإداري لمختلف قيادات القوات العسكرية، علما بأن هذا التكوين الخاص يتمحور في تخصصات الألبسة والأغطية والتخييم والتأثيث وعتاد الإعاشة والإدارة والمالية. وفي مجال الدراسات والتخطيط فيتم توفير تكوين نظري وتطبيقي توزع خلاله مختلف المواد الدراسية المبرمجة، إلى جانب إعداد المخططات الموضوعية للتكوين والتحضير القتالي ومتابعة تنفيذ هذه البرامج بشكل متواصل ليتم بعدها إعداد تقديرات وسائل التكوين وتسييرها، إضافة الى استغلال النصوص القانونية وتحيينها الى جانب متابعة المتربصين خلال وبعد عمليات تكوينهم. أما في مجال التعليم العام والتخصص فيتم إعداد وتحضير مخطط الأعباء السنوي والإشراف على إعداد المذكرات والقيام بكل ما من شأنه تحسين وترقية مستوى التعليم بانتقاء أحسن النظم البيداغوجية الحديثة، إلى جانب إعداد وتنظيم اجتماعات دورية بشأن تقييم التكوين وتقويمه والإشراف على تنظيم الملتقيات والتربصات ومتابعة نشاط خلايا البيداغوجية والتنسيق فيما بينها والاهتمام الأكبر بالمراقبة البيداغوجية الدائمة للمكونين والتكوين قصد الحصول على أحسن النتائج العلمية والعملية. للعلم فإن هذه الأبواب المفتوحة حول المدرسة العليا للإدارة العسكرية ستبقى مستمرة الى غاية نهاية الأسبوع الحالي.