أشاد سفير الجزائربتونس عبد القادر حجار اليوم الأحد بتونس بالاجراءات التي اتخذتها السلطات التونسية لفائدة الرعايا الجزائريين المقيمين بتونس والمتمثلة في منحهم الحق في الملكية ومزاولة النشاطات المهنية والحق في الإقامة وبالتالي تجاوز كل المعوقات التي عانت منها الجالية الجزائرية في السابق. وبمناسبة افتتاح المداومة البرلمانية للنائبة في المجلس الشعبي الوطني السيدة أميرة سليم بالعاصمة التونسية أبرز الدبلوماسي الجزائري الدور الهام الذي تضطلع به مثل هذه المداومات البرلمانية في الانصات إلى انشغالات المواطنين الجزائريين المقيمين بالخارج ونقلها للسلطات المعنية. وركز على التجربة الجزائرية المتعلقة بمنح المواطنين الجزائريين في المهجر الحق في انتخاب ممثليهم في البرلمان فخلص إلى القول أن الجزائر كانت سباقة في تمثيل المغتربين بالمجلس الشعبي الوطني بثمانية نواب يمثلون أربع مناطق عبر العالم. كما أبرز الحضور المميز والنشط للبرلمان الجزائري سواء على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي أو الافريقي أو العربي أو المتوسطي. وبخصوص علاقات التعاون الثنائي بين الجزائروتونس أشاد سفير الجزائر بالاجراءات المتخذة من قبل السلطات التونسية والرامية إلى منح أعضاء الجالية الجزائرية الحق في الملكية ومزاولة النشاطات المهنية والحق في الاقامة. ولفت إلى أن الجهات الرسمية التونسية اطلعته على العديد من الملفات الخاصة بتجديد الإقامات أو قبولها لفائدة المواطنين الجزائريين المقيمين فوق تراب تونس مشيرا إلى أن السلطات التونسية قامت أيضا بإلغاء رخص العمل والتملك التي كانت إجبارية في السابق. وفي معرض حديثه عن علاقات التعاون الثنائي بين البلدين شدد الدبلوماسي الجزائري على أهمية توسيع مناطق العبور بالنسبة للسياح الجزائريين وتخفيض الاجراءات أمام المسافرين في الاتجاهين. أما النائبة في المجلس الشعبي الوطني السيدة أميرة سليم فقد أكدت أن مداومتها البرلمانية تبقى مفتوحة في خدمة الجالية الجزائرية والانصات إلى انشغالاتها ونقلها للسلطات المعنية معبرة عن "امتنانها" للثقة التي وضعها أبناء الجالية الجزائرية في شخصها. وأشادت بحضور أعضاء عن المجلس التأسيسي التونسي في حفل افتتاح المداومة البرلمانية الجزائرية معتبرة هذه الالتفاتة "خطوة اخرى" على درب تعاون متواصل ومثمر بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين. ومعلوم أن النائب في المجلس الشعبي الوطني شكيب جوهري كان قد فتح مداومته البرلمانية بالعاصمة التونسية في وقت سابق معتبرا أن هذه المداومات البرلمانية تمكن نواب الشعب من البقاء في اتصال دائم ومباشر مع المواطنين والوقوف على مشاكلهم المختلفة الاجتماعية منها والادارية.