أكد وزير الشؤون الدينية و الاوقاف بوعبد الله غلام الله يوم الإثنين أن الأرضية المخصصة لبناء جامع الجزائر "صالحة للبناء و لا يوجد أي عيب فيها". وأوضح الوزير غلام الله خلال ندوة في منتدى يومية المجاهد أن الدرسات التي أجريت حول مدى صالحية الارضية للبناء بينت انها قادرة على "تحمل" هذا الصرح الديني ولا تشكل اي خطر على البناء. و بدوره أكد المدير العام للوكالة الوطنية لإنجاز و تسيير جامع الجزائر محمد الأخضر علوي أن دراستين حول الآثار الزلزالية و الجيوتقنية أثبتت بأن الأرضية التي سيقام عليها جامع الجزائر "صلبة و لا عيب فيها و لا تمثل أي خطر حول هشاشة التربة". و كان السيد عليوي قد أكد في 17 سبتمبر الماضي أن "عديد الخبراء من داخل الوطن و خارجه قد توصلوا إلى أن الأرضية الخاصة بهذا الموقع تتمتع بصلابة شبيهة بالصخر مما يسمح بانجاز من هذا الحجم". و تابع قوله أن جامع الجزائر الكبير "سيزود بنظام مضاد للزلازل يتمتع بفعالية كبيرة قادر على امتصاص اكثر من 70 % من قوة الهزة الأرضية". للتذكير فإن جامع الجزائرالذي يوجد موقع إنجازه ببلدية المحمدية (شرق الجزائر العاصمة) يتكون من 12 بناية مستقلة تتربع على مساحة أرضية تقدر بحوالي هكتار مع مساحة خام تبلغ 400000 متر مربع. و يتوفر مسجد الجزائر الكبير على قاعة للصلاة تتسع ل120000 مكان فضلا عن دار للقران بطاقة استقبال تقدر ب300 مقعد بيداغوجي لطلبة ما بعد التدرج ومركز ثقافي إسلامي و مركز للعروض و مكتبة تتسع ل2000 مقعد تتوفر على مليون كتاب و قاعة محاضرات و متحف للفن و التاريخ الإسلامي و مركز للبحث في تاريخ الجزائر. كما سيتم تزويد هذا المشروع الضخم بقاعات تتوفر على وسائل متعددة الوسائط و مقرات إدارية و حظيرة سيارات تتسع ل6000 مكان و مساحات خضراء ومحلات تجارية. و بخصوص تحديد تكلفة الحج اكد الوزير انه سيتم "عرضها على اجتماع مجلس الوزراء الذي سيعقد في الاسبوع الاول من الشهر القادم".