أعرب صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الثلاثاء عن قلقه حيال وضعية تعليم الأطفال في أفريقيا الوسطى في ظل الصراع القائم في البلاد. وقالت المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف ميريكسى ميركادو اليوم أن "التعليم في جمهورية افريقيا الوسطى هو ضحية أخرى للصراع الدائر فى البلاد" مشيرا إلى أنه "بعد أربعة اشهر من هذا الصراع الذىعطل حياة السكان فان أكثر من نصف مدارس البلاد مازالت مغلقة و هذا ما يعرض مستقبل الأطفال للخطر". وأضافت أن "حوالى 250 ألف طفل على الأقل إضافة الى 30 الفا آخرين فى المرحلة الثانوية باتوا مهددين بفقدان العام الدراسي بالكامل إن لم تفتح المدارس أبوابها خلال الأسابيع القادمة". وأشارت إلى أنه "حتى قبل الازمة كان مستوى التعليم فى افريقيا الوسطى ضعيفا للغاية حيث لاتتجاوز نسبة معرفة القراءة والكتابة بين الشابات اكثر من 27.4 بالمائة وبين الشباب 51.1 بالمائة فى حين ان اكثر من 65 بالمائة من المعلمين هم متطوعون وليسوا مؤهلين". و حثت ميركادو "أطراف النزاع فى افريقيا الوسطى على العمل بكل الجهد من أجل ضمان الوصول الآمن للتلاميذ والأطفال والمدرسين الى المدارس وتوفير الاجواء الامنية المناسبة لاعادة فتحها". من جانبه طالب سليمان دياباتيه ممثل اليونيسيف فى افريقيا الوسطى السلطات بوضع اولويات لحماية والاستثمار فى التعليم فى البلاد والحفاظ على حق الاطفال فى الحصول على التعليم الاساسى".