أعربت منظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف) اليوم الجمعة عن قلقها حيال تداعيات الوضع الأمنى على العملية التعليمية لما يقارب 700 ألف طفل مالى. و قالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية فى جنيف ميريكسى ميركادو اليوم أن "النزاع فى مالى أصبح يؤثر سلبا على العملية التعليمية لما يقارب 700 ألف طفل مالى فى الوقت الذى يتسبب هذا النزاع فى حرمان ما يقارب 200 ألف طفل آخر من الوصول إلى المدارس فى شمال البلاد وجنوبها". و أضافت انه "منذ شهر جانفي الماضي فإن حوالى 115 مدرسة فى شمال مالى أغلقت أو دمرت أو تم نهبها" مشيرة إلى أن " المدارس فى جنوب مالى أصبحت مزدحمة للغاية وليس لديها القدرة لاستيعاب المزيد من التلاميذ". وأوضحت أن "مدرسة واحدة فى شمال البلاد من بين 3 مدارس مازالت تعمل و في مدن مثل كيدال أغلقت كل المدارس بينما فى تومبكتو عادت 5 بالمئة منها إلى العمل وفى غاو حوالى 28 بالمئة فقط من المدرسين هم من تمكنوا من العودة إلى العمل". و أضافت ميركادو "إن العملية التعليمية فى مالى بالكامل أصبحت مهددة وذلك بسبب خوف المدرسين من القيام بعملهم وخوف التلاميذ من الذهاب إلى المدارس" مؤكدة في ذات السياق إلى ان "النداء الذى كان قد وجه إلى مجتمع المانحين من قبل المنظمة الدولية وشركائها من المعنيين بمساعدة التعليم فى مالى لتوفير مبلغ 18.8 مليون دولار لم يصل منه أى شىء على الإطلاق".