احتضن المركز الثقافي للإذاعة الجزائرية يوم لاثنين معرض "التراث و الفن و الذاكرة" لإبراز التراث التاريخي و الهندسي و الاثري و الفني و التقليدي للاهقار (الجنوب الجزائري). و يتوجه هذا المعرض الذي اشترك في تنظيمه كل من القناة الثانية للإذاعة الجزائرية و ديوان الحظيرة الوطنية و الثقافية للاهقار للجمهور الواسع و تلاميذ المدارس بشكل خاص و ذلك بهدف التحسيس بثراء و غنى التراث الذي يميز هذه المنطقة الشاسعة من البلاد التي تتربع على مساحة 600000 كلم مربع. و يضم المعرض الذي يدوم شهرا صورا فوتوغرافية تبرز مختلف العصور التاريخية التي عرفتها منطقة تمنراست و الجنوب الكبير عموما فضلا عن اهداف اخرى تتعلق بالثقافة الموسيقية و الصناعات التقليدية المحلية (حلي و ادوات موسيقية الخ). في هذا الصدد، أكد مدير القناة الاذاعية الثانية صادق جودات ان الامر يتعلق بالسماح للجزائريين "الذين يجهلون" الجنوب الكبير باكتشاف التراث المادي و غير المادي و النظام البيئي المحلي و الذي يستحق "المحافظة عليه". كما اشار الى ان التظاهرة التي تندرج في اطار مبادرة "2013 سنة البيئة" التي بادرت بها الاذاعة الوطنية تعد عملا من بين اعمال اخرى تهدف الى التحسيس وتثمين ثقافة حماية البيئة. و اضاف ان هذا العمل يتمثل في برمجة حصص موضوعاتية في مختلف القنوات الاذاعية العمومية بهدف المساهمة في تحقيق هذا المسعى. اما المدير العام لديوان الحظيرة الوطنية و الثقافية للاهقار عوالي احمد فقد اعتبر ان فائدة المعرض تكمن "في التحسيس بهشاشة النظام البيئي" في الاهقار المنطقة التي تمثل -كما قال- اكثر من 25% من مجموع مساحة التراب الجزائري. في حين اكد المدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل عن التزامه لدى هذا الاخير بتمويل تركيب هذا المعرض بالسمعي البصري لتعميم الفائدة. كما يهدف المعرض الى تعريف الجمهور العاصمي بموسيقى منطقة تمنراست عبر امسية موسيقية تنشطها الفرقة المحلية "ايمرهان نتينزراف" (اصدقاء الصحراء) و المغني سالم أقاري. و خلص مدير الديوان الى انه يمكن للجمهور الذي يرغب في اكتشاف الخصوصيات الجغرافية و الثقافية و الاجتماعية لمنطقة تمنراست ان يحقق ذلك بمناسبة المهرجان الثقافي الدولي الرابع لفنون الاهقار المزمع تنظيمه في نوفمبر 2013.