حظيرة الأهقار في تنظيمه لتظاهرة شهر التراث، التي انطلقت منذ يوم 18 أفريل المنصرم، و تتواصل إلى غاية 18 ماي الجاري وأكد مدير الحظيرة الوطنية الأهقار، أنه يتم إعادة فتح المتحف المركزي لديوان الحظيرة المتواجدة بمقر المعهد الإسلامي سابقا، والذي تم إعادة تجهيزه بطرق حديثة للتعرف واكتشاف جمال طبيعة الأهقار، كما يمكن التعرف أكثر على مختلف المواقع الأثرية والثقافية، و كذلك الموقع المعترف بها رسميا على مستوى الدولي ممثل اتفاقية رمسار للمناطق الرطبة (منطقة اسقرسن،افيلال )، وكذلك مختلف الحيوانات و النباتات التي تتواجد بمنطقة الأهقار والتديكلت و المناطق الحدودية على خط التماس مع جمهورية النيجر و مالي، خاصة الحيوانات التي أكد المدير أنها تعيش بحرية في المنطقة، بعد تحسن ظروف حمايتها مقارنة مع السنوات الماضية. كما تم الاحتفال في المديريات الجهوية التابعة ل O" P N A" عين صالح، تين زواتين، وادلس، أين تقام محاضرات حول الموروث الثقافي غير مادي وكذلك المواقع الثقافية والأثرية للاهقار والتديكلت، وتقدم توجيهات للشباب والحركة الجمعوية والمجتمع المدني للمساهمة أكثر في هذا الخصوص، للإشارة يتم تقديم خلال الشهر 10 محاضرات و17 لقاء مع المجتمع المدني، مع إعادة فتح المتحف المركزي "O P N A" بعد تجهيزه بأحدث الآلات والصور وخاصة أجهزة السمعي البصري والمكتبة العلمية، والمنتظر أن يزوره أكثر من 500 تلميذا من مختلف المؤسسات التربوية، المتواجدة بمقر مدينة تمنراست، بالتنسيق مع مديرية التربية. وحسب أحد إطارات "O P N A" فإن المطلوب اليوم هو التكامل الحقيقي بين إطارات وعمال الحظيرة الوطنية الأهقار والمصالح الأمنية المختلفة وحتى المواطنين، للتحسيس حول المكانة التاريخية لبعض الحجارة والمواقع والأشياء التي لا يجب تحويلها أو نقلها، ولكن حمايتها في مكانها لأنها جزء من هذا التراث الثقافي والطبيعي. وللعلم فإن الحظيرة الوطنية الأهقار، هي مؤسسة رسمية جزائرية لها شركاء دوليين ووطنيين، تحت وصاية وزارة الثقافة تهدف للمحافظة والتعريف و البحث في ميدان الثقافي والطبيعي للأهقار، تم إنشائها سنة 1987 بولاية تمنراست.