أحيت ببلدية أولاد بوعشرة بغرب ولاية المدية يوم الأحد الذكرى ال54 لاستشهاد البطل سي امحمد بوقرة بحضور مجاهدين من الولاية الرابعة التاريخية إلى جانب رفقاء سلاح الشهيد و أقاربه و جمع غفير من المواطنين. وبالمناسبة استعرض الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين فؤاد شواطي في تدخله الخصال الإنسانية و القدرات العسكرية و كذا الشخصية القوية الوفية للقضية الوطنية التي كان يتمتع بها هذا القائد العسكري "الذي حظي باحترام و حب الجميع". ومعلوم أن العقيد سي أمحمد بوقرة الذي يجهل ليومنا مكان وجود قبره كان قائدا عسكريا محنكا ومكان جيش التحرير الوطني من تحقيق الانتصار في عدة معارك قادها خلال سنتين قضاهما على رأس قيادة الولاية الرابعة التاريخية ما بين أفريل 1957 و 5 ماي 1959 و هو التاريخ الذي سقط فيه شهيدا في ميدان الشرف عقب اشتباك حامي الوطيس مع جيش الاحتلال الفرنسي. وقد ولد الشهيد سي أمحمد بوقرة في 2 ديسمبر 1928 بخميس مليانة (بولاية عين الدفلى حاليا) و اعتقل غداة الانتفاضة الشعبية للثامن ماي 1945. و بعد فترة قصيرة قضاها في سجون الاستعمار التحق بصفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية. و قد ألقي عليه القبض مرة ثانية سنة1951 بسبب نشاطه السياسي حيث مكث في السجن لمدة ثلاث سنوات. و لدى اندلاع الثورة في نوفمبر 1954 كلف سي أمحمد بوقرة بتنظيم المقاومة المسلحة بعمرونة بمنطقة ثنية الحد (تيسمسيلت). و شارك في 20 أوت 1956 في مؤتمر الصومام و عين في مرتبة مسؤول سياسي و عضو بمجلس الولاية الرابعة التاريخية. وفي 1958 رقي سيد بوقرة إلى مرتبة عقيد حيث تم تعيينه على رأس قوات جيش التحرير الوطني الناشطة عبر تراب الولاية الرابعة إلى أن سقط شهيدا في 5 ماي 1959 عن عمر ناهز 31 سنة بمنطقة أولاد بوعشرة التي أقام بها مقره العام.