أكد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد يوم الخميس أن وزارته اتخذت كل الإجراءات اللازمة والتدابير الضرورية لتوفير كل المستلزمات الكفيلة بالسير الحسن للثانوية الجديدة للرياضيات بالقبة (الجزائر العاصمة) بعد الاضطرابات التي شهدتها مؤخرا. وأوضح بابا أحمد في رده على إنشغال أحد نواب المجلس الشعبي حول هذا الموضوع في جلسة الأسئلة الشفوية التي ترأسها السيد محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس أن قطاع التربية الوطنية جند كل مصالحه لتدارك الاختلالات المسجلة في هذه الثانوية والتي كانت سببا في احتجاج التلاميذ. وأكد أن هذه التدابير "من شأنها أن تكفل السير الحسن للدراسة في هذه المؤسسة" مبرزا بأن الاضطرابات التي عاشتها هذه المؤسسة "المتميزة" ترجع الى عدة عوامل من أهمها على وجه الخصوص نقص التدفئة وتسلل ماء المطر الى الأقسام والمراقد وكذا تعطل توصيلات الغاز داخل المخابر. وأشار وزير التربية في هذا الشأن إلى أن قطاعه "قد أبدى عدة تحفظات حيال هذه النواقص لصاحب الأشغال وهو مديرية الهياكل والتجهيز لولاية الجزائر" إلا أنه لم يتم استدراك هذه النواقص إلا مع مطلع شهر أفريل المنصرم". ومن بين الأسباب التي أدت الى تذمر تلاميذ ثانوية الرياضيات تحدث الوزير عن "ضعف الميزانية المخصصة لمصاريف الايواء والاطعام" والتي كانت —حسبه— بحاجة الى تعزيزها ماليا برصد منحة النظام الداخلي الى كل التلاميذ. وفي معرض حديثه عن سوء الوضعية النفسية للتلاميذ المتواجدين بهذه المؤسسة التعليمية الفريدة من نوعها على المستوى الوطني أوضح بابا أحمد بأن التحاق هؤلاء المراهقين بثانوية وطنية للعيش فيها وفق النظام الداخلي الذي يستلزم نوعا من الانضباط بعيدا عن ذويهم "قد أثر على فئة كبيرة منهم مما انعكس على سلوكهم ومردودهم الدراسي بل أدى إلى إنسحاب بعضهم ورجوعهم إلى ولاياتهم الأصلية". وطمأن بابا احمد في الأخير أن الجهات المعنية قامت بتزويد الثانوية بكل ما يحتاج اليه التلاميذ من أدراج وخزانات وأجهزة تلفزيون ومرافق رياضية وتدعيم المكتبة ب88 كتاب جديد اضافة الى تزويدها بوحدة للطب والمتابعة الصحية والنفسية. كما أعلن الوزير عن تخصيص فضاءات للترفيه والراحة للتلاميذ بهدف خلق جو من الطمأنينة والراحة بين صفوفهم حتى يتمكنوا من تحصيلهم العلمي في أحسن الظروف. يذكر أن الثانوية الجديدة للرياضيات التي تم تدشينها مع افتتاح السنة الدراسية 2012-2013 تستقبل 150 تلميذ تم انتقاؤهم بمعدل 3 تلاميذ عن كل ولاية ما عادأ ولاية الجزائر (9 تلاميذ) و قد تحصل هؤلاء الطلبة على معدل عام فاق 75ر19 من 20 في مادة الرياضيات في امتحان شهادة المتوسط.