أكد كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالسياحة السيد محمد الأمين حاج السعيد اليوم الأحد بجيجل على "أهمية تنمية وترقية وتوسيع الاستثمار السياحي في سياق الحفاظ على الخصائص الإيكولوجية للمواقع الطبيعية". و دعا كاتب الدولة لدى معاينته للتحضيرات الجارية لموسم الاصطياف بولاية جيجل إلى "الحفاظ على المميزات الطبيعية الخضراء كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة جيجل ذات المؤهلات السياحية بامتياز". وحث السيد حاج السعيد في هذا السياق على "تفادي الاستعمال المفرط للأسمنت والخرسانة المسلحة في إنجاز المشاريع السياحية بهذه المواقع واللجوء إلى مواد خفيفة وملائمة منسجمة مع طبيعة المواقع المراد استغلالها تجسيدا لأهداف التنمية المستدامة". وتفقد كاتب الدولة كذلك بجيجل مشروع إنجاز مديرية السياحة والصناعة التقليدية بلغت نسبة تقدم أشغالها 90 بالمائة برخصة برنامج تقدر ب50 مليون د.ج. وبشاطئ كتامة عاين السيد حاج السعيد مرفقا فندقيا خفيفا يتوفر على 8 غرف مزودة بشتى مستلزمات الراحة قبل أن يزور بوسط المدينة نزلا خاصا يوفر لزائريه 36 غرفة وهو يمثل قيمة استثمار خاص يقدر ب120 مليون د.ج. وبمدينة جيجل دائما تفقد كاتب الدولة بيتا للشباب بسعة 100 سرير وضعت في متناول أفواج الشباب القادمين على مدار السنة من شتى أنحاء الوطن في سياق ترقية السياحة الداخلية. وثمن السيد حاج عيسى بالمناسبة قيمة المجهودات المبذولة بولاية جيجل في مجال ترقية الاستثمار السياحي وتوفير مرافق فندقية "ذات نوعية وخدمات رفيعة" رغم اعترافه بأن هذه الولاية التي تتأهب لاستقبال زائريها برسم موسم الاصطياف القادم "لا تزال تعاني من ضعف واضح في هياكل الاستقبال مقارنة بارتفاع حجم الطلب عليها لاسيما في فصل الصيف". وتحتل جيجل موقعا سياحيا من الدرجة الأولى بشريط بحري طوله 120 كلم يخترقه 50 شاطئا منها 22 مفتوحة للسباحة. وفضلا عن ذلك تتوفر الولاية على قدرات أكيدة في مجال السياحة الغابية والبيئية والبحيرات والمحميات الطبيعية والكهوف العجيبة والحظائر الحيوانية والمنارات البحرية . وبمقابل ذلك لا تتوفر ولاية جيجل سوى على حظيرة فندقية قوامها 1787 سريرا على مستوى 881 مؤسسة فندقية إلى جانب 20 مخيم عائلي بطاقة استقبال 4509 أسرة وكذا 4 بيوت للشباب ب275 سريرا. ولمواجهة هذا العجز القائم في مجال هياكل الاستقبال تمت مؤخرا على مستوى الحكومة الموافقة على مشروع منطقة التوسع السياحي للعوانة (غرب جيجل) بهدف بعث استثمارات سياحية واعدة من شأنها توفير 3 آلاف سرير و6500 منصب شغل حسب السيد سليم مهناوي المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتنمية السياحية. واعتبر كاتب الدولة المكلف بالسياحة في هذا الشأن أن "منطقة التوسع السياحي للعوانة جاهزة لاستقبال مشاريع الاستثمار السياحي التي يتقدم بها محترفون" لكنه أشار كذلك إلى أن "الرهان الحقيقي قائم ليس فقط في مجال توفير المرافق السياحية وإنما في الارتقاء بخدمة هذه المرافق والرفع من جودة أدائها" . وسيزور كاتب الدولة المكلف بالسياحة في الفترة المسائية عددا من المواقع السياحية بولاية جيجل وفي مقدمتها الكهوف العجيبة بزيامة منصورية وشاطئ برج بليدة قبل أن يعقد في ختام زيارته جلسة مع مختلف الشركاء في الميدان السياحي قصد تحضير أفضل الظروف لانطلاقة موسم الاصطياف 2013 .