أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عزم المنظمة عقد مؤتمر للمانحين شهر جوان القادم لتمويل الخطة الإستراتيجية لتنمية مدينة القدس الشريف. جاء ذلك في كلمة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي خلال افتتاحه اليوم في جدة بالسعودية معرض الصور الفوتوغرافية للمسجد الأقصى المبارك بحضور السفير الفلسطيني لدى السعودية جمال الشوبكي وأعضاء السلك الدبلوماسي في جدة. وأعلن الأمين العام للتعاون الإسلامي أن المنظمة تعكف حاليا على استكمال الترتيبات لعقد مؤتمر للمانحين في الشهر القادم لتمويل الخطة القطاعية الإستراتيجية لتنمية مدينة القدس الشريف والذي ستستضيفه جمهورية أذربيجان معربا عن أمله أن يساهم هذا الجهد في توفير الموارد اللازمة لتنمية مدينة القدس. وأشار إلى أن مؤتمر المانحين يتزامن مع اجتماع آخر يهدف إلى تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لتجسد استجابة عملية من قبل الدول الإسلامية المقتدرة لتقديم الدعم المالي للموازنة العامة لدولة فلسطين للتخفيف من الأزمة المالية التي تعاني منها. وأكد أوغلو ان قضية القدس والمسجد الأقصى الشريف ستظل على رأس أولويات منظمة التعاون الاسلامى في كل ميادين العمل السياسي والثقافي والاقتصادي وغيرها معلنا عن عزم المنظمة عقد مؤتمر للمانحين شهر جوان القادم لتمويل الخطة الإستراتيجية لتنمية مدينة القدس الشريف. وأضاف أوغلو إن الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس والأقصى المبارك إنما تستهدف ركنا مهما من عقيدة المسلمين وهي اعتداءات على مقدساتهم وعلى قبلتهم الأولى وتشكل تحديا إسرائيليا فظا لأعمق ما في وجدان الأمة كلها من قيم ومشاعر مقدسة. يذكر أن المسجد الأقصى والحرم القدسي يواجه ضمن القدسالمحتلة حملة تهويد ممنهجة على مدى 46 عاما منذ الاحتلال الاسرائيلى للقدس الشرقية عام 1967 تستهدف تدمير المسجد الأقصى وبناء مايسمى بالهيكل على انقاضه. كما يواجه المسجد الأقصى مخاطر الحفريات الإسرائيلية التي تحاصره من جميع الجهات على أعماق قريبة من أساسات المسجد التي تقوم بها سلطات الاحتلال منذ نحو أربعة عقود بزعم البحث عن آثار يهودية . كما يواصل المتطرفون اليهود بدعم وتعزيز قوات الأمن الاسرائيلية اقتحام وتدنيس ساحات الحرم القدسى بين الحين والآخر على مرأى ومسمع من الرأى العام العالمى والقوى الكبرى, في الوقت الذى تمنع فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلى أبناء الشعب الفلسطينى من الصلاة والدروس الدينية في الحرم القدسى. وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أدانت بشدة إقدام عشرات المستوطنين المتطرفين على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك واعتقال مفتى القدس وخطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد حسين معتبرا أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة تنتهجها إسرائيل لانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته والاستخفاف بمشاعر اكثر من مليار ونصف مليار مسلم في جميع انحاء العالم. ودعا إحسان أوغلو المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن واليونسكو إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة.