سيتحول عناء قطع الحطب من أجل ضمان التدفئة لقاطني اث زيكي ( 75 كلم أقصى جنوب شرق تيزي وزو ) الى مجرد ذكرى سيئة حيث من المنتظر أن تستفيد هذه البلدية من برنامج للربط بشبكة الغاز الطبيعي مسجل لحساب سنة 2014. وحسب ما علم مؤخرا عن السيد منينة موسى مدير الطاقة و المناجم بالولاية فان انطلاق أشغال هذا المشروع هي مقررة خلال هذه الصائفة مما سيمكن مستقبلا من القضاء على معاناة قاطني هذه البلدية و التي تتفاقم خصوصا في فصل الشتاء. و أوضح نفس المسؤول خلال زيارة إلى اث زيكي في إطار اجتماع عمل بادر إلى تنظيمه رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد حسين هارون لممثلي 9 جمعيات لقرى البلدية أن انشغالاتهم المتعلقة بمشكل انعدام شبكة الغاز الطبيعي "تم التكفل بها". و أضاف السيد منينة أن "الدراسة الخاصة بإيصال شبكة الغاز الطبيعي إلى المنطقة و التي تمتد على طول 2ر9 كلم انتهت و قد تمت المصادقة عليها نهاية سنة 2012 و سيتم إطلاق مناقصة لاختيار المؤسسة التي ستسند إليها عملية الانجاز". كما أعلم نفس المسؤول المواطنين أن اللجنة الوطنية للصفقات ستقوم قريبا بإعلان المناقصة الخاصة بربط 9 قرى بشبكة التوزيع بهذه المادة الطاقوية. ومن جهته تعهد المجلس الشعبي الولائي بمتابعة المشروع و ب"عدم توفير أي جهد من أجل أن يتم ربط اث زيكي بالغاز الطبيعي سنة 2014 ". ومن جهتهم عبر ممثلو تنسيقية عرش اث زيكي ل /وأج عن استعدادهم للمساهمة في تجسيد هذا المشروع في أقرب الآجال مؤكدين أنه "لن يكون هناك أي اعتراض من قبل مالكي الأراضي على مرور شبكة الغاز". و سيسمح هذا المشروع بعد تجسديه بالإضافة إلى القضاء على معاناة السكان الذين يقدر عددهم بنحو 3300 نسمة بتفادي إتلاف الغابة التي تحيط بالقرية جراء القطع العشوائي الذي كان يتم للحصول على الحطب مما سيحافظ أيضا على جمالية المنطقة. وأوضح أعضاء من تنسيقية عرش اث زيكي أنه في كل شتاء كان يتم قطع عشرات الأشجار للتزود بالخشب من قبل سكان القرية الواقعة على ارتفاع 1200 متر بجبال جرجرة و التي تتميز بكثافة الثلوج التي تستمر إلى غاية شهر مارس. و بالنظر إلى هذه الوضعية التي تحتم على العائلات البقاء بمنازلها أحيانا لفترة تقارب الشهر دون أي تواصل مع العالم الخارجي لا تتردد هذه الأخيرة في قطع الأشجار بما فيها المثمرة لضمان التدفئة و إعداد وجبات ساخنة و هو الأمر الذي تتأسف له لكنه كان الحل الوحيد أمامها كما يضيف نفس المصدر.