أكد مفتى القدس و الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين يوم الخميس ضرورة وحدة الفلسطينيين والأمة العربية والاسلامية من أجل نصرة المسجد الأقصى. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده المفتى مع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية بالخط الأخضر ومسؤول ملف القدس بحركة (فتح) حاتم عبد القادر بمدينة القدسالمحتلة لبحث الأحداث الأخيرة التى وقعت بالمدينة والاقتحامات المستمرة للمستوطنين اليهود للمسجد الاقصى. وقال الشيخ محمد حسين:" نحن نعيش الآن ذكرى النكبة ويحاول الاحتلال أن يجعلها مستمرة إلا أن حق العودة من الثوابت الفلسطينية وفى الأيام الأخيرة اشتدت اعتداءات المستوطنيين على القدس والأقصى وما يدعمهم من أعضاء حزب الليكود وذلك فى اطار تهويد القدس واحلال عرقى بطرد المقدسيين من المدينة وتثبيت المستوطنين بدلا منهم ". وأضاف أنه "لانهاء تلك المعاناة يجب على المجتمع الفلسطينى خاصة حركتي فتح وحماس إنهاء الانقسام فى أسرع وقت لنكون مجتمع موحد يستطيع صد أى عدوان عليه ولا عذر لهم فى تأخير المصالحة" مشيرا الى أن التحرك العربى المتمثل فى الاجتماع الاخير الذى عقد بجامعة الدول العربية للتنديد باقتحامات الاقصى "لم يكن بالمستوى المطلوب ولابد أن يكون هناك قرارات فاعلة تنفذ على ارض الواقع" كما حث منظمة التعاون الاسلامى أن تنهض بمسئولياتها وجميع الدول 57 الاعضاء فى المنظمة التكاتف من اجل نصرة الاقصى. ودعا المجتمع الدولى أن "يخرج عن صمته ويمارس الضغط على اسرائيل التى تضرب بكل القرارات والشرعية الدولية عرض الحائط ومستمرة فى تنفيذ مخططاتها دون رادع". من جانبه قال الشيخ رائد صلاح إن الاحتلال الاسرائيلى يحاول أن يفرض خطوات تصعيدية خطيرة من خلال تقسيم مسجد الأقصى زمنيا ومكانيا مثلما حدث فى الحرم الابراهيمى بالخليل مؤكدا أنه " لا حق لأي اسرائيلى أن يدخل الأقصى ويؤدى أى شعائر تلمودية داخله". وأضاف أن الاحتلال يحاول أن يروج للعالم أن الأقصى هو فقط المسجد القبلى وقبة الصخرة وأن بقية باحاته لا علاقه به "وهذا أمر خطير" كما يسعى حاليا إلى إصدار قوانين من قبل الكنيست تحت مسمى التقسيم الزمنى والمكانى للاقصى لتبيح للمستوطنين اليهود دخوله واقامة شعائرهم التلمودية. بدوره, أوضح حاتم عبد القادر أن قوات الاحتلال أغلقت باب المغاربة ومنعت دخول المستوطنين بعد أن وجدت أعدادا كبيرة من المصلين والمرابطين وطلاب العلم داخل الأقصى يتصدون لتلك الاقتحامات داعيا المجتمع العربى و الاسلامى أن يتحمل مسئوليتة ويضغط على اسرائيل.