شدد المشاركون في أشغال المنتدى السنوي لإدارة المخاطر 2013 الذي افتتح اشغاله يوم الجمعة في بيروت على ضرورة أن تؤمن المصارف العربية مخزونا ملائما من السيولة والموجودات الحرة لمعالجة الآزمات الضاغطة. ونبه المشاركون في هذا المنتدى الذي ينظمه على مدى يومين اتحاد المصارف العربية بتعاون مع لجنة الرقابة على المصارف والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب إلى ضرورة التواصل المستمر بين المسؤولين عن إدارات المخاطر في البنوك المركزية العربية والبنوك التجارية لمواجهة المخاطر التي تواجه المصارف. وأشاروا في هذا اللقاء الذي حضره بالخصوص رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزيف طربيه إلى أن المصارف أضحت تتعامل اليوم مع أنواع جديدة من المخاطر تستدعي استعداد كافة البنوك للتعاون وللتعامل بصورة استباقية مع المخاطر الجديدة ومنها المخاطر الاجتماعية والمخاطر السياسية. وعرض المتدخلون لأهمية توفر عامل مخزون السيولة لمواجهة الأزمات المصرفية الطارئة وتحدثوا تحديدا عن أزمة المصارف القبرصية داعين إلى استباق الحدث من أجل احتوائه باعتباره الدرس الأساس المستخلص من تجربة هذا البلد المتوسطي. وكانت أزمة حادة عصفت بعدد من المصارف العالمية بسبب نقصان السيولة أساسا ما أطاح بقطاعات مصرفية كاملة وبمصارف عالمية مرموقة في القرن الماضي والعشرية الأولى من القرن الحالي.