دعا سعد عمارة القيادي بحزب جماعة الاخوان المسلمين رئيس لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى المصري يوم الأحد الى ضرورة اعادة النظر في اتفاقية "كامب ديفيد" مع اسرائيل بما يسمح للقوات المصرية بملئ الفراغ الأمنى في سيناء والمناطق الحدودية. واعتبر رئيس لجنة الامن القومي في تصريحات صحفية أن هذا الفراغ الامني هو الذي "يقف وراء حادث اختطاف الجنود المصريين بسيناء" مشيرا إلى ان لجنة الامن بمجلس الشورى المصري ستعقد اجتماعا يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة تداعيات الحادث. و أوضح نفس المصدر أن اختطاف الجنود المصرين يأتى فى إطار الفراغ الأمنى بسيناء بسبب اتفاقية "كامب ديفيد" التى افرغت المنطقة "ج" من التواجد الأمنى حيث لا تسمح في هذه المنطقة التي تمتد لمسافة 180 كيلو مترا على طول الحدود المصرية وبعمق 30 كيلو مترا داخل سيناء الا بوجود قوة مصرية من الشرطة تتكون من 750 عنصرا. و أشار الى أن اللجنة سبق أن طالبت بإعادة النظر فى الاتفاقية خصوصا فيما يتعلق بالمنطقة "ج" على أساس أن الفراغ الأمنى بها يمثل تهديدا للأمن القومى المصرى وهو الأمر الذى يتطلب إعادة النظر فى عدد القوات بها موضحا أن تنفيذ ذلك يرتبط برؤية القيادة السياسية والعسكرية باعتبارهما المعنيين والقادرين على تحديد "متى وكيف" يتم ذلك. يذكر ان اتفاقية " كامب ديفيد " المثيرة للجدل تقسم سيناء من الناحية الأمنية إلى ثلاث مناطق "أ- ب- ج "حيث ان المنطقة (أ) وتمتد بعرض 58 كلم من قناة السويس يسمح فيها لمصر بفرقة مشاة واحدة تتكون من 22 ألف جندي ب 320 دبابة و262 مدفعا ثم المنطقة (ب) وتمتد بوسط سيناء بعرض 109 كم ويسمح فيها بقوة من 4000 جندي من سلاح حرس الحدود مع أسلحة خفيفة ثم المنطقة (ج) وهي المنطقة التي تضم الشريط الحدودى وهضاب منطقة وسط سيناء ومدن طابا وشرم الشيخ ورفح المصرية ويسمح فيها بقوة من 750 عنصرا باسلحة خفيفة.