نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقرار الاحتلال الإسرائيلي إلغاء زيارة وفد منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) للقدس المحتلة يوم الاثنين واعتبرته "تجرؤ واستهانة بقرارات المؤسسات الدولية واستخفاف بمسئوليتها ودورها المناط بها تجاه ما يجري في المدينة المقدسة". وقال فوزي برهوم الناطق باسم "حماس" فى تصريح اليوم "إن منع الاحتلال الإسرائيلي لوفد اليونسكو من زيارة القدس والتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية بحقها محاولة لإخفاء حجم تلك الجرائم والانتهاكات بحق المدينة وأهلها ومعالمها وطمس هويتها". ودعا برهوم جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة الى العمل الفوري على فرض العقوبات الرادعة على الاحتلال الإسرائيلي واستخدام كل أوراق الضغط عليه لردعه ووقف جرائمه وانتهاكاته والعمل على إنقاذ القدس وأهلها والشعب الفلسطيني من الاحتلال وسياساته العنصرية الخطيرة المتطرفة. وحصلت فلسطين على عضوية اليونسكو قبل عامين كما وضعت البلدة القديمة في القدس على قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1981. وتتكون بعثة الدولية من خبراء من مركز اليونسكو للتراث العالمي والمجلس الدولي للنصب التذكارية والمواقع والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية. وبعد وصول وفد (اليونسكو) امس الاحد للتحقيق فى السياسات التى تنتهجها اسرائيل لتهويد مدينة القدس شرعت سلطات الاحتلال كعادتها في عرقلة مهمة الوفد . وقررت إسرائيل إلغاء زيارة الوفد بحجة ان الجانب الفلسطيني لم يلتزم بوعوده السابقة بعدم تسييس الزيارة وصور وفد المنظمة على أنه يشكل لجنة تحقيق دولية. وكان من المقر ان يمكث الوفد في القدس لخمسة أيام ثم يعود إلى مقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس لتقديم تقرير شامل عن الزيارة.