يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال يوم غد الأربعاء بزيارة عمل إلى باتنة للوقوف على مدى تجسيد برنامج التنمية الجاري انجازه في هذه الولاية حسبما أكد بيان لمصالح الوزير الأول يوم الثلاثاء. و أوضح ذات المصدر أن الوزير الأول و في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية سيقوم أيضا بتدشين عدة مشاريع ذات طابع اجتماعي و اقتصادي. كما سيغتنم سلال هذه الزيارة لإعطاء إشارة بدء أشغال طريق اجتنابي لمدينة باتنة و يزور مشاريع انجاز وحدات لصناعة الخزف و تركيب الجرارات الفلاحية ببلدية فسديس. من جانب آخر سيزور الوزير الأول محطة النقل البري الجديدةبباتنة ومشروع تهيئة السوق الجوارية بكشيدة و مركز علاج السرطان ببلدية باتنة فضلا عن القطب الجامعي بفسديس حيث سيشرف على تشغيل هياكل تتسع ل22000 مقعد بيداغوجي و 12000 سرير للايواء. و خلص البيان إلى أن الوزير الأول الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام سيعقد اجتماعا مع أعضاء المجلس الولائي و ممثلي المجتمع المدني. ********* مشاريع كبرى غيرت وجه الولاية وآفاق مستقبلية واعدة باتنة - غيرت المشاريع الكبرى التي استفادت منها باتنة في السنوات الأخيرة ضمن مختلف البرامج التنموية وجه الولاية التي أصبحت تتطلع إلى آفاق تنموية واعدة تتماشى وتطلعات قاطنيها الذين تجاوز تعدداهم حاليا 1 مليون و200 ألف نسمة . فقد شهدت ولاية باتنة —التي سيقوم الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة عمل لها يوم غد الأربعاء —في هذه الفترة إقلاعا تنمويا شاملا مس مختلف الميادين غير أن أثره بدا جليا أكثر في قطاع السكن الذي عرف انخفاضا محسوسا في معدل شغل السكن الواحد الذي انتقل من 4,79 في أواخر سنة 2009 إلى 4,65 في نهاية سنة 2012. وقد استفادت الولاية في إطار البرنامج الخماسي 2005- 2009 حسب مديرية السكن والتجهيزات العمومية من 39896 وحدة سكنية منها 17396 ريفية انتهت الأشغال بمعظمها باستثناء 2723 مسكن يتوقع استلامها السنة الجارية. وتبلغ حصتها خلال الخماسي الجاري 43810 وحدة سكنية منها 18 ألف وحدة سكنية ريفية إلى جانب أنواع أخرى من السكن هي قيد التجسيد تقدر ب 2435 وحدة. وينتظر حسبما استفيد من مصالح ولاية باتنة استلام 12523 وحدة سكنية خلال السنة الجارية منها 2816 وحدة عمومية ايجارية و2119 وحدة ترقوية مدعمة إلى جانب 6979 وحدة ريفية مع توقع الانطلاق في 9165 وحدة ريفية أخرى. وبذلك تكون الحظيرة السكنية لولاية باتنة قد انتقلت من 248826 وحدة سكنية في مختلف الصيغ سنة 2011 إلى 258587 في نهاية سنة 2012 . أما قطاع التعليم العالي الذي شهد قفزة نوعية لاسيما من حيث الهياكل فتدعم بإنجاز القطب الجامعي الجديد ببلدية فسديس الذي تقدر طاقته ب 22 ألف مقعد بيداغوجي حيث تسعى إدارة جامعة الحاج لخضر إلى استلامه بصفة كلية مطلع الموسم الجامعي المقبل. وتدعمت جامعة باتنة التي وصل عدد طلبتها خلال الموسم الجامعي الجاري إلى حوالي 60 ألف طالب أيضا بافتتاح الملحقة الجامعية ببريكة التي تتوفر على 4 آلاف مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية بسعة ألف سرير في حين تجري الأشغال بمجمع مخابر البحث العلمي الذي يضم 20 مخبرا وصلت نسبة تقدم الإنجاز به إلى 98 بالمائة. وفيما يخص الخماسي الجاري خصت جامعة باتنة حسب مديرها الدكتور الطاهر بن عبيد بعدة مشاريع طموحة منها مركز للبحث في الابتكار وتحويل التكنولوجيا ومركز للبحث في التاريخ إلى جانب وحدة للبحث والمساعدة في التشخيص الطبي ومركز للحسابات المكثفة. وتشهد باقي القطاعات الأخرى حيوية كبيرة حسب مصالح الولاية التي أكدت ارتفاع نسبة الربط بشبكات الغاز والكهرباء والماء الشروب وكذا التطهير وتحسن في التغطية الصحية في حين يعرف قطاع الأشغال العمومية من جهته تطورا ملحوظا مع تركيزه على مشاريع فك العزلة على سكان المناطق النائية. وتضمن الخماسي الجاري حسب إدارة القطاع إنجاز أكثر من 70 كلم من الطرقات وتدعيم وعصرنة 180 كلم مع تكسية وصيانة أكثر من 160 كلم من الطرقات وإنجاز 5 منشآت فنية وصيانة 42 منشاة أخرى. أما قطاع التربية فحقق هو الآخر قفزة نوعية من حيث توفير الهياكل البيداغوجية وتقريبها من التلاميذ باستلامه مطلع الموسم الدراسي الجاري ولأول مرة منذ الاستقلال 13 ثانوية دفعة واحدة و3 متوسطات وتبذل الجهود حاليا حسب مدير القطاع السيد صالح شهاب تحضيرا للدخول المدرسي المقبل لاستلام 11 مجمعا مدرسيا و3 متوسطات و4 ثانويات. لكن رغم التحسن الذي تشهده مختلف القطاعات بالولاية فأن السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية حسين مازوز تراهن على قطاع الفلاحة من أجل دفع عجلة التنمية بالمنطقة بعد النتائج الإيجابية التي حققها هذا القطاع ومنها احتلال باتنة المرتبة الأولى وطنيا من حيث نمو الاقتصاد الفلاحي. وتأتي باتنة حسب مصالح مديرية الفلاحة في المرتبة ما بين الأولى والرابعة وطنيا في 8 شعب فلاحية في مقدمتها البيض الذي تحتل فيه الصدارة بمساهمة تتراوح من 25 إلى 35 بالمائة من الإنتاج الوطني إلى جانب الأعلاف في حين تأتي الثانية وطنيا في إنتاج الحليب والعسل والثالثة في الأشجار المثمرة واللحوم البيضاء والرابعة في اللحوم الحمراء والسادسة في إنتاج الحبوب. وما يميز سنة 2013 بالنسبة لقطاع الفلاحة هو الدخول في الإستراتيجية المحلية التي تم وضعها على أساس الواقع الميداني للقطاع بالمنطقة في سنة 2011 بكل ما أفرزته سياسة التجديد الفلاحي والريفي يضيف ذات المصدر مؤكدا الاستمرار في تعزيز قدرات الإنتاج عبر الولاية حسب المخطط التوجيهي الذي تم وضعه مع تكييف وعصرنة أنماط وأساليب الإنتاج من خلال وضع خريطة للاستثمار كأنجع وسيلة لدفع الاقتصاد بالولاية وفق المناطق خاصة في مجالات ما قبل وما بعد الإنتاج الفلاحي. وتراهن السلطات بباتنة حاليا ومن خلال تجسيدها لمختلف المشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية على جعل الريف في قلب الحركة التنموية وكذا تحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين من خلال محاربة الاختلالات والقضاء على ما أمكن من النقائص ومن ذلك رصدها لأكثر من 3 ملايير د.ج لتأمين مدينة باتنة بالماء الشروب والكهرباء خلال صائفة 2013.