كشف المجاهد الدكتور محمد الأمين خان اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة "أن إعلان إضراب 19 ماي 1956 كان قرارا طلابيا فقط وبإيعاز من السيد بن يوسف بن خدة. و أوضح المجاهد أمين خان -وهو من أوائل الطلبة الجزائريين الذين أعلنوا إضراب 19 ماي 1956 - في ندوة تاريخية تحت عنوان "الحركة الطلابية الجزائرية ومشاركتها في الثورة التحريرية" نظمتها مؤسسة مولود قاسم نايت بلقاسم اليوم الأربعاء بمقر المجلس الإسلامي الأعلى بانه هو الذي حرر بيان إضراب الطلبة شخصيا و ذلك ببيته وبتوصية من المجاهد يوسف بن خدة ودون انتظار رد المكتب التنفيذي للتنظيم الطلابي الذي كان موجودا بباريس. و من جهة أخرى تطرق الى غلق السلطات الاستعمارية أبواب التربية والتعليم أما الجزائريين باستثناء بعض الطلبة فقط دون سواهم وتحت صفة طلبة من الدرجة السفلى حسب المحاضر الذي يضيف بان ذلك أسلوبا من الأساليب والسياسة العنصرية. وأضاف بأن ذلك أدى بالطلبة إلى تنظيم أنفسهم فأسسوا الودادية ثم جمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا وهذا في سنة 1919 وعقد أول مؤتمر لهم في سنة 1931 ثم ثان مؤتمر في السنة الموالية وذلك برآسة المرحوم فرحات عباس. وذكر السيد خان أن مؤتمر الطلبة تركز آنذاك على الدفاع عن اللغة العربية والمطالبة بتدريس التاريخ الإسلامي. كما ذكر بأن مؤتمرا للطلبة عقد بعد ذلك في باريس بدل فاس ورفعت من خلاله فكرة الاستقلال للأقطار المغاربية الثلاثة (الجزائر وتونس والمغرب) وفكرة أمة واحدة مبنية على الإسلام. و بعد أن أشار إلى أن الطلبة كانوا قد شرعوا في ممارسة السياسة تحت غطاء ثقافي سرد المحاضر مجمل مؤتمرات الطلبة إلى غاية سنة جويلية 1952 أين اجتمع بعض المناضلين والمسؤولين في حزب الشعب ليتطرقوا إلى مسألة توحيد التنظيمات الطلابية للأقطار المغاربية الثلاثة في منظمة واحدة وتصبح لها فروعا . كما تطرق المحاضر في الأخير إلى تأسيس اتحاد الطلبة الجزائريين المسلمين في 14 جويلية 1955 الذي ترأسه آنذاك أحمد طالب الإبراهيمي مضيفا بأن هذا الأخير قام بالمهمة على أحسن وجه. و للاشارة فان محمد الأمين خان قد التحق بالثورة وهو لايزال طالبا وتحمل عدة مسؤوليات قبل وبعد استرجاع السيادة الوطنية.