أكد المجاهد الدكتور الأمين خان، أحد مؤسسي الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، أنه لا توجد أي علاقة تنظيمية بين جبهة التحرير الوطني والإضراب الشهير الذي شنه الطلبة الجزائريون في 19 ماي .1956 وقال محرر بيان الإضراب، خلال ندوة نشطها بمقر المجلس الإسلامي الأعلى، أمس، ''الأفالان وحتى قيادة الاتحاد في باريس لم يكن لديهم أي علم بتاريخ الإضراب''. ونفى خان أن يكون قرار الإضراب قد جاء بإيعاز من الأفالان: ''لم يذكر أحد اسم الأفالان خلال الاجتماع الذي تقرر على إثره الإضراب''. وأوضح أن فكرة الإضراب جاءت باقتراح من المجاهد صالح بن قبي، وقد وافق أعضاء المكتب في الجزائر على القرار بالإجماع، بينما شكلت فكرة استشارة المكتب الرئيسي للمنظمة، الذي كان متواجدا في باريس، محطة جدل كبيرة، قبل أن يفصل في الأمر المجاهد بن يوسف بن خدة: ''لقد أمرني بن خدة بإعلان الإضراب، وقد قمت بكتابة البيان، وقد علم الأفالان ومكتب المنظمة في فرنسا فيما بعد، ليصدروا بيانا آخر جاء بعد 6 أيام من إعلان الإضراب''. وأورد لمين أهم محطات تشكل الاتحاد الذي بدأ من اجتماع الطلبة سنة 1931 والذين قرروا المشاركة في الدفاع عن هوية شمال إفريقيا، سيما فيما يخص اللغة العربية والإسلام، وهو ما اعتبره لمين نوعا من النضال الثقافي الذي كان يحمل في طياته أبعادا سياسية ضد الاستعمار.