أكدت الوزيرة الأرمينية المكلفة بالشتات هرانوش هاكوبيان أن الجزائر و أرمينيا تتوفران على الطاقات اللازمة لتعزيز التعاون الثنائي على الصعيد السياسي و الاقتصادي و الثقافي. و أوضحت هاكوبيان خلال ندوة صحفية مشتركة مع كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج بلقاسم ساحلي قائلة "نحن نتوفر على الطاقات اللازمة لبلدينا كي يتسنى لهما تعزيز علاقاتهما على الصعيد السياسي و الاقتصادي و الثقافي". كما أشارت إلى دور أفراد الجاليتين الجزائرية و الأرمينية في تقارب البلدين و الشعبين موضحة أن الجزائر "بلد صديق" لأرمينيا و أن الدولتين تتعاونان على مستوى الهيئات الدولية لا سيما الأممالمتحدة. و من جهة أخرى أكدت الوزيرة الأرمينية أن زيارتها للجزائر تشكل فرصة لتبادل الخبرات و الإطلاع على سياسات البلدين في مجال التكفل بجاليتيهما في الخارج. و قالت في ذات السياق أن "كل بلد يتوفر على آلياته الخاصة في مجال التكفل بأفراد جاليته في الخارج و خبراؤنا سيواصلون العمل في هذا الخصوص" مشيدة بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لاستقبال أفراد جاليتها في الخارج خلال فصل الصيف. و في سياق حديثها عن أفراد الجالية الأرمينية في الخارج أشارت المسؤولة الأرمينية إلى أن عدد الأرمن المقيمين في الخارج بلغ 7 ملايين من ضمن 10 ملايين نسمة. و أضافت قائلة أن "أرمينيا استقلت منذ 22 سنة غير أن تاريخ أفراد جاليتها في الخارج يعود إلى أكثر من قرن" مؤكدة أن هذه الجالية تشكل "موردا هاما" بالنسبة للبلد و تشارك في تطوير اقتصاده. و في هذا الإطار أوضحت هاكوبيان أن قيمة تحويلات أموال أفراد الجالية الأرمينية في الخارج نحو أرمينيا بلغت 2 مليار دولار في السنة.