أعلن الرئيس المدير العام للفرع الجزائري لمجمع رونو للإنتاج، برنار سونيلاك، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ان انجاز مشروع مصنع رونو المقرر بوهران يسجل تقدما مع احترام الرزنامة المحددة بهذا الصدد. وصرح هذا المسؤول خلال ورشة مخصصة لمجال صناعة السيارات في اطار منتدى الشراكة الجزائرية الفرنسية الذي ينعقد بالجزائر يقول ان "تقدم المشروع يجري وفقا للرزنامة المحددة". وأضاف المسؤول، أن الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بصدد التحضير للموقع و المبنى و ستستغرق الاشغال "بضعة اسابيع". وأشار السيد سونيلاك الى ان فرقه قامت بزيارة اكثر من 40 شركة جزائرية متخصصة في المناولة بينما ستنظم بعثات اخرى انطلاقا من جوان المقبل لتقييم نوعية العروض. كما اشار الى امكانية التوصل الى انتاج 25.000 سيارة سنة 2015 و رفع وتيرة الانتاج تدريجيا لاقتحام اسواق اجنبية داعيا الممونين الجزائريين الجدد الى انتاج قطع غيار تستجيب للمعايير التقنية مع متابعة وتيرة الانتاج. ومن جهة اخرى تطرق المدير العام للفرع الجزائري لمجمع دانون السيد جان ايف بروسي الذي تدخل خلال ورشة حول فرع الصناعة الغذائية الى تجربة الشراكة في الجزائر من خلال عرض التحديات التي يواجهها المنتجون الجزائريون لرفع انتاج الحليب. و ذكر بهذا الصدد مشكل توفر الاعلاف النوعية و صعوبات التمويل التي يواجهها لدى البنوك. و قام السيد فريد الزعيم مدير فرع الصناعة الغذائية سيم اغرو بعرض تجربة الشراكة بين المجمع الجزائري سيم و مجمع ساندرس القائمة على مشروع انتاج الاعلاف. و عبر سفير فرنسابالجزائر اندري باران في نص سلمه للصحافة عن الرغبة "في مرافقة الجزائر اكثر في تنويع اقتصادها و صادراتها و تشجيع مؤسساتنا على اقامة تبادلاتها مع الجزائر على اسس مستديمة". تطلعات قوية في مجال الشراكة الصناعية و اعترف السفير ان المنافسين "كثيرون" غير ان "الارادة المشتركة قوية فيما يخص تعزيز المحور الفرنسي الجزائري ضمن الفضاء الاورومتوسطي و جعله نموذجا للتنمية المتوازنة". و اوضح يقول ان "اطار التعاون المحدد لاقامة هذا المحور المتميز يعد مكثفا" و "يقوم على تعزيز الحوار السياسي و الاقتصادي على مستوى اقليمي". و اشار نفس المسؤول الى ان "هذه التطلعات تعد قوية خاصة في مجال الشراكة الصناعية" و "هذا هو الموضوع الذي يعالجه منتدى الشراكة". و اضاف يقول ان هذا الاخير "يجب ان يمثل البعد الجديد لعلاقتنا الاقتصادية التي يجب ان تكون اكثر نوعية و مشجعة للشراكات" استنادا للعبارات التي استعملها رئيس الجمهورية الفرنسية (فرانسوا هولاند) خلال زيارته للجزائر في ديسمبر الفارط". و خلال هذا المنتدى اشار المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسة الصغيرة و المتوسطة رشيد موساوي الى ان هذا اللقاء "ضروري لاقامة استراتيجيات التحالفات و الشراكات الصناعية و التجارية بغية تحقيق هدف تحويل التكنولوجيا". و اعلن يقول ان هذا الاخير "ضروري لتنمية الجزائر الاقتصادية في قطاعات صناعة السيارات و الصناعة الغذائية و الصناعة الصيدلانية و البناء و الاشغال العمومية و مواد البناء".