*20 إتفاقا تعرف تقدما ملحوظا في المفاوضات وإسناد المناولة للجزائريين شكلت الزيارة التي قام بها المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي السيد جان بيار رافاران للجزائر يومي الاربعاء والخميس خطوة جديدة لدفع التعاون الاقتصادي بين البلدين عن طريق ايجاد حلول للملفات العالقة بين البلدين. ويتعلق الملف الاول بانجاز مصنع للسيارات في الجزائر بالشراكة مع الفرنسي رونو الذي اكد بخصوصه وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمارالسيد محمد بن مرادي يوم الخميس بالجزائر ان الطرفين "توصلا الى مرحلة الوثائق التعاقدية بعد التطرق الى جل الجوانب التقنية و الاقتصادية للمشروع و لم يتبق سوى التوقيع على بروتوكول اتفاق حول انجاز هذا المصنع". ووصل الوزير الى حد توقع تاريخ خروج اول سيارة رونو مصنعة في الجزائر حيث اشار بهذا الخصوص انه في حال توقيع الاتفاق في غضون الاشهر الستة القادمة فان اولى السيارات سيتم انتاجها في منتصف سنة 2013" حيث ان الاتفاق ينص على ان بدء الانتاج يكون بعد سنة من تاريخ امضاءالاتفاق. واشار الى ان مجمع رونو الذي من المقرر ان يقام بالمنطقة الصناعية لبلارة (جيجل) قد قام بتحديد عدد من المناولين الجزائريين للمشاركة في هذا المشروع. ومن جهته اوضح الوزير الاول الفرنسي السابق ان هذا الملف سجل وتيرة سريعة وتقدما جد ملموس حول نقاط شكلت محور مفاوضات صعبة للغاية تمت تسويتها مضيفا أن الحكومة الفرنسية تأمل في أن " يشارك مشروع رونو في هيكلة فرع سيارات في الجزائر". اما بخصوص ملف إنجاز مصنع تقطير الايتان بأرزيو فيشهد هو الاخر تقدما ملموسا حسب السيد بن مرادي الذي اكد ان المفاوضات حول المردود الاقتصادي للمشروع ستباشر قريبا بين مجمع سوناطراك و طوطال مشيرا إلى أن الطرف الجزائري كان قد فضل تأجيل المفاوضات وهذا لتقييم مدى توفر الايثان وتحديد قدراته قبل انطلاق المشروع و هذا لضمان ديمومة المصنع ومردوده. وحسب السيد بن مرادي فقد تم استكمال عمليات التقييم مما سيسمح بانطلاق المفاوضات حول المردود الاقتصادي للمصنع ملفتا إلى أن "الدراسات التي قامت بها سوناطراك تمحورت أساسا حول مدى جدوى نقل الميتان انطلاقا من حقول الغاز لحاسي الرمل". ومن جانبه شهد ثالث الملفات الاقتصادية العالقة بين الجزائروفرنسا هو الاخر انفراجا لخصه المبعوث الفرنسي في قوله "لقد اتضحت الافاق اليوم لتطوير مصنع للاسمنت بالجزائر بالشراكة بين لافارج وجيكا-الجزائر" و الذي من المقرر انشاؤه بولاية ام البواقي. كما يظهر هذا التحسن النوعي في العلاقات الاقتصادية الجزائرية الفرنسية جليا من خلال "التقدم الملحوظ" في المفاوضات لابرام 20 اتفاقا بين مؤسسات جزائرية وفرنسية على اثر منتدى الشراكة الإقتصادية الجزائر-فرنسا الذي احتضنته الجزائر في شهر ماي الفارط حسبما اكده الوزير الجزائري. ومن بين هذه الشراكات ذكر السيد بن مرادي التوقيع على اتفاق بين مجمع سيم للصناعة الغذائية ومجموعة فرنسية لانتاج العلف في الجزائر ابتداء من 2013 و اخر بين المعهد الوطني لتربية المواشي و نظيره الفرنسي لتطوير فرع الحليب في الجزائر.