اقترح المشاركون في اختتام الملتقى الدولي الأول حول إعداد الرياضيين من النواحي التقنية والبدنية والتكتيكية والنفسية يوم الأربعاء بجامعة المسيلة, ضرورة إعداد خارطة طريق يتم من خلالها توحيد البرامج التعليمية لمعاهد الرياضة بالجامعات العربية. وأوضح المشاركون في هذا الملتقى الدولي -الذي حضره مختصون في التكوين الرياضي من مختلف جامعات الوطن فضلا عن آخرين من العراق وفلسطين و مصر وتونس وكوبا, بأن خارطة الطريق هذه لا بد ان تأخذ بعين الاعتبار عديد المعطيات من بينها تنمية الجانب المعرفي للمدرب أثناء فترة تكوينه مع تدعيمها ببرامج تدريبية أثناء الخدمة . وأضاف المشاركون بأن المعاهد الرياضية العربية مدعوة إلى إبرام عقود شراكة مع الاتحادات الرياضية و المعاهد الجامعية ما يسمح باعتماد آليات تكوين تجمع بين الجوانب النظرية و الممارسة التطبيقية من خلال تسهيل و تفعيل جميع أشكال التكوين من (تربصات ملتقيات أيام تكوينية..) و كذا إبراز مفهوم عمل الفريق التدريبي على مستوى الأندية واقتراح قوانين تنظيمية تتميز بالمرونة و تحترم خصوصية كل رياضة تتلاءم مع مستويات الاحتراف المختلفة. وأكد المتدخلون في هذا السياق على ضرورة تدعيم البحث العلمي في مجال اكتشاف المواهب الشابة ورعايتها و اعتماد أساليب تدريبية حديثة موجهة لها وتفعيل دور الرياضة المدرسية و الجامعية بتنظيم بطولات تنافسية تكون على مدار السنة و يشرف عليها أساتذة متخصصون من حاملي شهادات جامعية والتنسيق مع المعاهد و الكليات على المستوى العربي. ومن جهته, أشار المكلف بالإعلام باللجنة التنظيمية للملتقى الأستاذ محمد دحماني إلى أن هذا الملتقى تناول عديد المحاور منها التحضير التقني والتكتيكي و النفسي والذهني في الرياضة الجماعية و العوامل المختلفة المؤثرة على الأداء العالي في الرياضة الجماعية و البحث العلمي و المواهب الرياضية والإبداع.