اعتبر العدد من المجاهدين و رفقاء درب الراحل المجاهد محمد الشريف مساعدية يوم الأربعاء بسوق أهراس أن هذه الشخصية تعد "قامة من القامات السياسية والنضالية والفكرية الكبيرة للجزائر". وفي هذا السياق أشار محمد برقطان محافظ أسبق لحزب جبهة التحرير الوطني في شهادة قدمها في أشغال ندوة احتضنتها جامعة سوق أهراس بمناسبة إحياء الذكرى ال11 لوفاة هذه الشخصية بعنوان "محمد الشريف مساعدية من جامع الزيتونة إلى القاعدة الشرقية إلى جبهة الجنوب ان المرحوم مساعدية كان " ضمن الصفوف الأولى مجاهدا مقاتلا من أجل استرجاع الجزائر عزتها وسيادتها". ومن جهته اعتبر الدكتور جمال ورتي نائب بالمجلس الشعبي الوطني خلال أشغال هذا اللقاء الذي بادرت إلى تنظيمه جمعية "مشعل الشهيد" بالتنسيق مع كل من جامعة سوق أهراس التي تحمل اسم الفقيد والمنظمة الولائية للمجاهدين بأن محمد الشريف مساعدية "يعد بمثابة الأب الروحي للعديد من الإطارات الجزائرية". وتحدث نفس المتدخل أمام جمع غفير من طلبة الجامعة ومجاهدين و أفراد عائلة الراحل عن المسار النضالي للرجل الذي ولد سنة 1924 بتيفاش (سوق أهراس) والتحق عام 1947 بصفوف الحركة الوطنية. وحسب الدكتور ورتي فإن مساعدية "كان يؤمن بالجزائر كوطن حتى أنه فتح جبهة مالي عام 1960 وكلف رفقة سي عبد القادر المالي (رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة) والراحلين عبد الله بلهوشات وأحمد دراية مما أعطى دفعا جديدا للثورة وحقق وحدتها وأبطل المزاعم الفرنسية بأحقيتها في الصحراء الجزائرية". وذكر بمقولة مساعدية الشهيرة "لحزب جبهة التحرير الوطني بابان باب لدخول العناصر النشطة وباب آخر لخروج العناصر غير المنضبطة" . ويذكر أن أشغال هذه الندوة حضرها كل من محمد أخاموخ عضو بمجلس الأمة ومحمد قمامة عضو المجلس الشعبي الوطني فضلا عن رفقاء درب الراحل وسلطات الولاية.