إحياء للذكرى التاسعة لوفاة المجاهد و رئيس مجلس الأمة السابق محمد الشريف مساعدية الذي وافته المنية يوم 1 جوان 2002 نظمت صباح اليوم الجمعة وقفة ترحمية أمام ضريحه بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة و حضر هذه الوقفة الترحمية أعضاء من عائلة الفقيد و رفقائه في الكفاح و شخصيات وطنية. و أجمع الحاضرون على التأكيد على الخصال الحميدة للفقيد و مسيرته النضالية و التزامه كخادم و موظف في الدولة على مستويات عدة. و أبرز المجاهد و عضو مجلس الأمة محمد بوخالفة بصفته ممثلا لعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة ميزة "الموحد" التي كان يتحلى بها الفقيد محمد الشريف مساعدية و "قدرته على الاستماع"و صرح السيد بوخالفة يقول "لقد تعرفت عليه سنة 1962 عندما كان محافظا لبشار. لقد تحلى دوما بالنزاهة و التفاني في العمل و كان يقيم علاقات جيدة حتى مع الذين كانوا لا يشاطرونه الرأي" مضيفا انه كان يهتم دوما بمصير الفلاحين و العمال و من جهته أبرز الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين محمد عليوي التفاني و حب الوطن اللذين كانا يميزا الفقيد. و أضاف عليوي يقول "عندما كنا شبابا عرف محمد الشريف مساعدية بمهارة كبيرة كيف يلقننا روح التضحية و حب الوطن". كما أبرزت حكيمة مساعدية البنت البكر للفقيد التي كان الأثر باديا عليها مدى الحب الذي كان يحمله والدها للوطن" حيث قالت "لقد كان أغلى أمل لديه هو أن يرى الجزائر مزدهرة و تحتل مكانا بين الأمم الكبرى مثلما كان الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف يتمنوه" ولد محمد الشريف مساعدية سنة 1924 بولاية سوق هراس أين بدأ حياته النضالية ضمن الكشافة الإسلامية الجزائرية قبل أن يلتحق بصفوف الثورة سنة 1955 و بعد الاستقلال تقلد محمد الشريف مساعدية عدة مسؤوليات في حزب جبهة التحرير الوطني والدولة آخرها رئيس مجلس الأمة.