باشرت الجزائر ونيوزيلندا محادثات سياسية على "أعلى مستوى" بغية إعطاء "دفع أكبر" لعلاقاتهما الثنائية حسبما أفاد به سفير نيوزيلندا في الجزائر المقيم بالقاهرة ديفيد ستراشان في حديث لوأج. سؤال: كيف تعتزمون شخصيا ورسميا تنشيط العلاقات بين الجزائر ونيوزيلندا؟ جواب: آمل شخصيا في تكثيف العلاقات بين نيوزيلندا والجزائر ولهذا تمت مباشرة محادثات سياسية على أعلى مستوى لإعطاء دفع أكبر للعلاقات بين البلدين. و نعتبر الجزائر كبلد ناشئ و رائد كما أن بلدينا يبذلان جهودا ضمن منظمة الأممالمتحدة في مجال نزع السلاح. سؤال: كيف قررت نيوزيلندا تقديم منح للطلبة الجزائريين؟ جواب: استنتجت من مساري الدبلوماسي الذي يدوم منذ 30 سنة أن العلاقات بين الأشخاص هي الأهم حتى إن كانت العلاقات بين الحكومات هي الأخرى جديرة بالتطوير أكثر. ولهذا السبب لدى لقائي في الأيام الأخيرة بمسؤولين جزائريين أخبرتهم بأن الجزائر بلد مؤهل للاستفادة من منح لفائدة طلبة جزائريين في تخصصات الفلاحة ودراسة حرارة الأرض الجوفية. وستكون نيوزيلندا سعيدة باستقبال طلبة جزائريين في مستوى الدكتوراه سيما وأن تكاليف الدراسة تقدر ب4500 دولار سنويا. و ستمنح حكومتنا رخصة العمل لأزواج طلبة الدكتوراه وسيستفيد أبناؤهم من التعليم المجاني. وهذا من شأنه تشجيع العلاقات بين البلدين في مجال البحث العلمي. وأعلم أن الجامعات في الجزائر تتمتع بمستوى دولي ونيوزيلندا مهتمة بإجراء مبادلات ثنائية لاسيما من خلال التعاون مع وزارة الفلاحة الجزائرية. سؤال: فضلا عن الفلاحة ما هي القطاعات الأخرى التي تنوي فيها نيوزيلندا تطوير تعاون مع الجزائر؟ جواب: تقوم نيوزيلندا حاليا بتصدير مشتقات الحليب نحو الجزائر وهي تنوي توسيع التعاون الثنائي إلى قطاعات أخرى من حيث المبادلات الاقتصادية. وخلال إقامتي بالجزائر قمت بدعوة وزيري التجارة والفلاحة لزيارة نيوزيلندا بغية استكشاف فرص التعاون في مجال الصحة النباتية. نيوزيلندا دولة صغيرة لكننا ننجز عدة أشياء وأحرزنا تقدما كبيرا في مجال البيوتكنولوجيا وإن القطاع الخاص والحكومة مهتمان بتطوير المبادلات على أساس الربح المتبادل. كما أرى بأن الرياضة طريقة جيدة للتقارب بين البلدين ولهذا اقترح تنظيم مقابلة كرة قدم بين المنتخبين الجزائري والنيوزيلندي .وأود التذكير بأن فريق نيوزيلندا كان الوحيد الذي لم يسجل هزيمة خلال كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا. وأريد كذلك أن أذكر بأن نيوزيلندا كانت قد أحرزت منذ سنتين بطولة العالم في رياضة الروغبي بعد فوزها على منتخب فرنسا.