باشرت الجزائر ونيوزيلندا محادثات سياسية على "أعلى مستوى" بغية إعطاء دفع أكبر لعلاقاتهما الثنائية حسبما أفاد به سفير نيوزيلندا في الجزائر المقيم بالقاهرة ديفيد ستراشان. و أوضح السيد ستراشان في حديث لوأج قائلا "آمل شخصيا في تكثيف العلاقات بين الجزائر ونيوزيلندا ولهذا تمت مباشرة محادثات سياسية على أعلى مستوى لإعطاء دفع أكبر للعلاقات بين البلدين". واستطرد قائلا "نعتبر الجزائر كبلد ناشئ ورائد" مضيفا أن البلدين "يبذلان جهودا ضمن منظمة الأممالمتحدة في مجال نزع السلاح". ولدى لقائه في الأيام الأخيرة بمسؤولين جزائريين أعلن سفير نيوزيلندا أن "الجزائر بلد مؤهل للاستفادة من منح لفائدة طلبة جزائريين في تخصصات الفلاحة ودراسة حرارة الأرض الجوفية". وأكد أن نيوزيلندا ستكون "سعيدة" باستقبال طلبة جزائريين في مستوى الدكتوراه سيما وأن تكاليف الدراسة غير مرتفعة (تقريبا 4500 دولار سنويا). وأضاف قائلا إن "حكومتنا ستمنح (حينها) رخصة العمل لأزواج طلبة الدكتوراه كما سيستفيد أبناؤهم من التعليم المجاني" مشيرا إلى أن ذلك من شأنه "تشجيع العلاقات بين البلدين في مجال البحث العلمي". وأعرب الدبلوماسي النيوزيلندي عن اهتمام بلده بإقامة تعاون ثنائي مع الجزائر في عدة مجالات مشيرا على سبيل المثال الى الفلاحة حيث يتوفر البلدان على قدرات هامة بإمكانهما استغلالها. وخلال إقامته بالجزائر أوضح السيد ستراشان أنه قام بدعوة وزيري التجارة والفلاحة لزيارة نيوزيلندا بغية استكشاف فرص التعاون في مجال الصحة النباتية. وأبرز السفير "تقدم" نيوزيلندا في مجال البيوتكنولوجيا مشيرا إلى أن بلده يرغب في تطوير شراكة مربحة للطرفين مع الجزائر. من جهة أخرى أشار إلى أن الرياضة "طريقة جيدة للتقارب" بين البلدين مقترحا تنظيم مقابلة كرة قدم بين المنتخبين الوطنيين للبلدين.