استقطبت لوحات مرسومة بالرمل لفنانين من الأغواط تعرض بدار الثقافة قنفود الحملاوي بالمسيلة في إطار الأسبوع الثقافي لولاية الأغواط بعاصمة الحضنة جمهورا واسعا حسبما لوحظ اليوم الاثنين. وفي هذا السياق اعتبر رئيس ورشة الفن التشكيلي بدار الثقافة لمدينة المسيلة بشأن لوحات الفنان عمر نوايل من الأغواط الذي تعرض في غيابه عديد لوحاته المرسومة بالرمل في إطار هذه التظاهرة أن الرسم بالرمل تقنية حديثة نتجت عن تفكير فناني مناطق الجنوب في استعمال الرمل في تجسيد لوحات فنية معوضين بذلك الريشة. وأوضح بأن من بين الوسائل التي تستعمل في هذه التقنية الحبر الصيني على مختلف ألوانه والذي يسكب في كمية من الرمل حتى بلوغ اللون المراد مع العلم أن اللون الأصلي للرمل ليس أبيضا بل أصفرا ما يجعل الفنان يأخذ هذه المعطية بعين الاعتبار حتى يتمكن من الحصول على اللون المراد. وأضاف كذلك بأن الوسيلة الثانية التي لا غنى عنها في الرسم بالرمل تتمثل في الغراء المائي الأبيض خصوصا و بمختلف أنواعه عموما حتى غراء الخشب يصبح صالحا للاستعمال من خلال بعض التقنيات. ويقوم رسامو الرمل حسبما أشار إليه ذات المسؤول بوضع الغراء على المساحة المراد رسمها على لوح خشبي مهيأ لهذا الغرض ليتم وضع الألوان على السماحة ثم إزالة الزائد من الرمال باستعمال النفخ إما بالفم أو بوسيلة أخرى قد تكون أحيانا آلة تجفيف الشعر. ويحتاج الرسام بالرمل إلى تركيز كبير لتجسيد الفكرة المرغوب فيها على اللوحة الفنية لأن عكس ذلك قد يؤدي غالبا -حسبه- إلى عدم صلاحية اللوحة وتكرار هذا السيناريو لمرات عديدة. ولا يقتصر الرسم بالرمل -يقول نفس المسؤول- على مواضيع ذات صلة بمنطقة الجنوب على غرار الجمال و التوارق و مشاهد الرمال والصحراء بل يتعداه ليشمل عالم الفن التشكيلي بما يتناوله من مواضيع ذات علاقة بحياة الناس ومحيطهم. للإشارة فإن الرسم بالرمال كما جاء على لسان تقنيي الرسم بدار الثقافة قنفود الحملاوي بالمسيلة كان قد ظهر في البداية بمنطقة بشار قبل أن ينتشر بسرعة في الأوساط الفنية ليصل إلى المناطق الصحراوية و شبه الصحراوية على غرار بوسعادة و أولاد سيدي إبراهيم بولاية المسيلة التي يؤكد بعض رساميها أن تقنية الرسم بالرمل تعد فنا مربحا و يحتاج إلى ترقيته.